صحيح أن المهمة مختلفة نوعًا ما، إلا أن وجه التشابه يتمثل في غزو الفضاء، فقد كان للمملكة العربية السعودية حضورها في هذا العالم المثير عن طريق رحلة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الفضاء في عام 1985، واليوم وبعد مرور 34 عامًا يترقب العالم وأبناء منطقة الخليج العربي الإنطلاقة الإماراتية إلى الفضاء، حيث لم يتبق من الزمن سوى 30 يومًا وفقًا لتأكيدات مركز محمد بن راشد للفضاء.

إيلاف من دبي: ينطلق هزاع المنصوري، أول رائد فضائي إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية من محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان، وسوف ينفذ المنصوري 16 تجربة علمية، بينها 6 تجارب على متن المحطة.&

وأكد المركز أن التحضيرات لهذه المهمة بدأت يوم 3 سبتمبر 2018، من خلال تدريبات عدة لكل من هزاع المنصوري، وسلطان النيادي تحضيرًا للمهمة التي تكتمل بعد 30 يومًا.

أعلن الشيباني عن إبرام شراكات واتفاقات تعاون مع جهات ومؤسسات محلية واتحادية، من مختلف المجالات، لتكون جزءًا من الحدث، منها شراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إذ اختار المركز من خلال الجامعة الطبيبة الإماراتية حنان السويدي، "كطبيب رواد الفضاء" في مهمة انطلاق أول رائد فضاء إماراتي، كذلك يتعاون المركز مع "مؤسسة الإمارات"، التي تدعم جيل الشباب وتلهمهم لتطوير قدراتهم، ويتعاون مع "جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي" للتواصل مع هزاع من خلال الراديو اللاسلكي.

16 تجربة علمية
وسينفذ رائد الفضاء، هزاع المنصوري، 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، منها الروسية روسكوسموس، ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدارك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.

المواكبة الإعلامية.. أين؟
على الرغم من الإهتمام الذي أظهرته وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية في تغطية الحدث، إلا أن الأمر يستحق إهتمامًا أكبر، ومواكبة فنية وتقنية من الصحافيين لطبيعة الحدث التاريخي الكبير، خاصة أنه يشكل نقلة نوعية كبيرة في انفتاح الإمارات على العالم، وأخذها بأسباب التقدم التي تجعلها واحدة من أكثر دول المنطقة والشرق الأوسط قربًا من التقدم العلمي، كما إن الكوادر الإعلامية والصحافية الإماراتية لم تسجل حضورها بما يتناسب مع تاريخية الحدث، ولا يزال في الأفق متسع من الوقت لإعادة النظر في رفع وتيرة الإهتمام بتغطية الحدث وفقًا لما قاله قطاع كبير من أبناء الإمارات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ومن خلال استطلاع "إيلاف" لرأي بعض الحضور في المؤتمر الصحافي الذي تم خلاله الإعلان عن أن هناك 30 يومًا تفصلنا عن إنطلاقة المنصوري والنيادي للفضاء، وتحديدًا محطة الفضاء الدولية.