أكد نائب الرئيس الأميركي أن بلاده قلقة من من إضعاف الحشد الشعبي لأمن وسيادة العراق، مؤكدًا أنها عازمة على اتخاذ خطوات للتصدي لهذا التأثير من خلال عقوبات ستفرضها على عدد منها.. فيما نفى البنتاغون أي دور له في التفجيرات التي استهدفت مقار ومخازن أسلحة للحشد في مناطق متفرقة من العراق.

إيلاف: قال نائب الرئيس الأميركي مايك بينس في اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني إن بلاده قلقة من استمرار الميليشيات في إضعاف أمن وسيادة العراق.. مؤكدا ان الولايات المتحدة عازمة على اتخاذ خطوات لإضعاف تأثيرها من دون إيضاح للإجراءات التي ستتخذها في هذا المجال. جاء حديث بينس هذا بعد ايام من اعلانه أن واشنطن ستفرض عقوبات على عدد من قادة الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق قائلًا "دعوني أكون واضحًا، الولايات المتحدة لن تقف متفرجة بينما تنشر الميليشيات المدعومة من إيران الرعب"، حيث يعتزم الكونغرس الأميركي طرح مشروع قانون يهدف إلى فرض عقوبات تتصل بالإرهاب على ثلاثة فصائل بارزة في الحشد الشعبي هي عصائب أهل الحق وحركة النجباء وكتائب حزب الله العراقية.

ونوه بينس خلال اتصاله مع بارزاني بضرورة تقدم الجهود الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل وعودة النازحين، ومن بينهم المكونات الدينية والقومية التي نزحت عن ديارها بسبب الحرب مع تنظيم داعش.

وعبّر بينس عن ارتياحه لتوفير حكومة إقليم كردستان المأوى للنازحين المدنيين ولقيادة المساعي العراقية الرامية إلى حماية الذين تأثروا بالحرب في السنوات الأخيرة، كما نقل عنه بيان صحافي للبيت الأبيض نقلته وكالة "رووداو" الكردية الليلة الماضية واطلعت عليه "إيلاف"، مشيرًا الى ان بينس وبارزاني تطرقا خلال الاتصال إلى الذكرى الخامسة للهجمة المرعبة التي نفذها تنظيم داعش ضد المجتمع الإيزيدي في قضاء سنجار العراقي الشمالي، وتعهدا بالتنسيق لمنع ظهور أي نشاط للتنظيم من جديد.

ناقش بينس وبارزاني أحدث التطورات التي تحققت من خلال المحادثات بين مسؤولي حكومة إقليم كردستان في اربيل والحكومة الاتحادية في بغداد، حيث اكد نائب الرئيس الاميركي دعم بلاده لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، ومنها مشكلة الموازنة ومبيعات النفط. واشارا الى اهمية العمل على التقدم &في الشراكة الامنية والاقتصادية بين اقليم كردستان والولايات المتحدة.&

على الصعيد نفسه، قالت حكومة اقليم كردستان في بيان من جهتها إن بارزاني وبينس بحثا خلال الاتصال الهاتفي الأوضاع في إقليم كردستان والعراق، وأكدا على مواصلة الشراكة بين أميركا وإقليم كردستان وعلى أهمية التعاون والتنسيق بين بغداد واربيل مع وجود آلية مشتركة لتحقيق ذلك وبمساعدة أميركية لمواجهة مخاطر عودة الإرهاب للظهور.

واشار بارزاني إلى تحسن علاقات إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية العراقية، مشدداً على استعداد إقليم كردستان لحل جميع المشاكل مع الحكومة العراقية عن طريق الحوار، واصفاً عمل اللجان المشتركة بين حكومتي بغداد واربيل بالإيجابي.. واكد عزم الاقليم على الاستمرار في حماية ودعم المكونات الدينية والقومية في كردستان والعمل على تعزيز ثقافة التعايش، مشيرا الى دعم الاقليم لتوفير الأمن وإعادة إعمار مناطق النازحين لتمكينهم من العودة إلى ديارهم.

وعبّر بينس لبارزاني عن " تقدير وامتنان بلاده لدور قوات البيشمركة في مقارعة الإرهاب وهزيمة داعش وعن ارتياح الإدارة الأميركية لتحسن العلاقات بين أربيل وبغداد واكد استمرار واشنطن&في التعاون ومساندة الطرفين في حل المشاكل والتصدي للإرهاب ومساعدة إقليم كردستان في تقديم العون إلى النازحين والمكونات لإعادتهم إلى ديارهم"، كما قال البيان الحكومي الكردي.&

البنتاغون: لا دور لنا في التفجيرات التي استهدفت الحشد
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أي دور للولايات المتحدة في تفجيرات مقار ومخازن سلاح تابعة لقوات الحشد الشعبي العراقية الموالية لايران.

وقالت الوزارة في بيان مساء امس "لم تقم القوات الأميركية بقصف أو أي هجمات أخرى أدت إلى تفجير مستودعات ذخيرة في العراق، والحديث هنا على العكس خاطئ ومضلل ومثير للاشمئزاز"، وأكدت على أن واشنطن تدعم سيادة العراق".

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون إن "الولايات المتحدة ليست لها أي علاقة بالانفجارات التي طالت مستودعات للذخيرة في العراق".

وخلال الاسابيع الاخيرة تعرّضت 5 قواعد تستخدمها قوات الحشد الشعبي لتفجيرات لم يعلن العراق رسميًا بعد عن الجهات المسؤولة عنها رغم الإشارات الصادرة من بغداد وتل ابيب الى مسؤولية اسرائيل عنها.

وكان نائب رئيس هيئة الحشد "أبو مهدي المهندس" قد اتهم في الاسبوع الماضي كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الهجمات المتكررة على فصائل الحشد في العراق.

والجمعة الماضي كلف مجلس الأمن الوطني العراقي وزارة الدفاع بوضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية على خلفية تلك الانفجارات.
&