إيلاف من لندن: أعلنت قيادة قوات الحشد الشعبي العراقية اليوم عن تشكيل مديرية للقوة الجوية للتصدي على ما يبدو لأي غارات إسرائيلية جديدة تستهدف مقراته ومخازن أسلحته بعد الهجمات الخمس الأخيرة وسط تهديدات إسرائيلية.

وفي وثيقة صادرة عن رئاسة الوزراء وهيئة الحشد الشعبي اطلعت على نصها "إيلاف" الخميس، فقد أشارت إلى أنّه تنفيذا للامر الديواني الصادر مؤخرا من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والمبلغ للهيئة، فقد تقرر تشكيل مديرية للقوة الجوية.

وقال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل ابراهيم المعروف "أبو مهدي المهندس"، إنه تقرر تشكيل مديرية القوة الجوية في الحشد وتم تكليف "صلاح مهدي حنتوش" بمنصب مديرها من دون توضيحات عن اختصاصه العسكري ومنصبه في الحشد، قبل تكليفه في هذه المهمة الجديدة.

يشار إلى أن قوات الحشد الشعبي لا تملك أي منظومات دفاع جوي او رادارات لكشف الطيران حاليا لكنه يبدو ان القرار يأتي لتوجيه رسالة بأنها قادرة على ردع أي ضربات جديدة إلى إسرائيل خاصة بعد اعلانها اليوم عن خطط جديدة لاستهداف قوات ومواقع الحشد في العراق وحزب الله في لبنان، وهو ما ينذر بتفجر الصراع في المنطقة إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل ووكلاء ايران في البلدين العربيين.

وكان العراق قد قرر في 23 من الشهر الماضي اتخاذ إجراءات عسكرية لتعزيز دفاعاته الجوية إثر الضربات الإسرائيلية لمعسكرات ومخازن قوات الحشد الشعبي. وخلال اجتماع عقده مجلس الامن الوطني العراقي برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، فقد بحث "تولي وزارة الدفاع وضع الخطط والاجراءات المناسبة لتسليح قيادة الدفاع الجوي بما يتناسب مع الوضع الحالي والمستقبلي وإتخاذ الاجراءات والخطوات الكفيلة بنقل الاسلحة والاعتدة إلى اماكن خزن مؤمّنة خارج المدن، وذلك اثر الضربات الجوية التي تم تحميل إسرائيل المسؤولية عنها لمعسكرات ومخازن اسلحة قوات الحشد الشعبي الموالية لايران".

إسرائيل تستعد لضربات جديدة

ويأتي قرار تشكيل قيادة جوية للحشد الشعبي المتهم بموالاة ايران، التي ارسلت خبراء صواريخ إلى قواعده العسكرية، في وقت كشفت مصادر في تل أبيب اليوم الخميس عن احتمال تجدد القصف الإسرائيلي لاهداف عراقية ولبنانية تقول إسرائيل انها تمثل مصانع صواريخ وقواعد ايرانية في البلدين.

ووفقاً للمصادر التي نشرت معلوماتها عبر مواقع اعلامية إسرائيلية ونقلتها وسائل اعلام عراقية اليوم، واطلعت عليها "إيلاف"، فإن "تسريب الحكومة الإسرائيلية صوراً لمواقع محتملة لمصانع صواريخ وقواعد إيرانية في العراق ولبنان يرمي إلى الضغط واحتمال التمهيد لاستهدافها".

&

&

وقال مصدر مقرب من الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الصواريخ الدقيقة التي كشف الجيش الإسرائيلي عن مخزنها في البقاع اللبناني كانت موجهة إلى منطقة خليج حيفا شمال إسرائيل، حيث تقوم مصانع تكرير البترول والكيماويات ومخازن الأمونيا".

وبثت قناة اميركية امس صوراً لموقع قالت ان إيران تخطط من خلاله لبناء قاعدة عسكرية سرية جديدة في سوريا على الحدود مع العراق لإيواء آلاف الجنود، فيما أشارت إلى أنّ هناك توجهاً لنصب قواعد للصواريخ الموجهة فيها.

واوضحت محطة فوكس نيوز الاميركية نقلاً عن مصادر مخابراتية غربية متعددة انه تمت الموافقة على المشروع الإيراني السري الذي يطلق عليه اسم "مجمع الإمام علي" من جانب القيادات العليا في طهران فيما تقوم باستكمال إنشاءاته قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني".

وقالت المحطة انها قامت بالتثبت من صحة ودقة المعلومات التي حصلت عليها حصرياً &باستخدام شركة أقمار صناعية مدنية، حيث حصلت على لقطات عبر القمر الصناعي توضح وجود قاعدة قيد الإنشاء على الحدود السورية العراقية.

وأشار المحللون في شركة "إيميج سات إنترناشونال" الذين قاموا باستعراض الصور الملتقطة عبر القمر الصناعي أنه يمكن تخزين صواريخ دقيقة التوجيه في 5 مبانٍ مختلفة تم بناؤها حديثًا تحيط بها أكوام ترابية كبيرة.

كما تظهر الصور في الجزء الشمالي الغربي من القاعدة، 10 مخازن إضافية ذات حماية خارجية أقل، بالإضافة إلى مبانٍ جديدة، وهياكل لتخزين الصواريخ، فيما توقع المحللون اكتمال الإنشاءات في القاعدة خلال الأشهر القليلة المقبلة لتصبح القاعدة جاهزة للتشغيل بعد فترة وجيزة.

ووفقًا لخبراء أمنيين فإن هذه هي المرة الأولى التي يبني فيها الجيش الإيراني قاعدة بهذا الحجم من الصفر في سوريا، حيث يوجد موقع للجيش الأميركي على بعد أقل من 300 كيلومتر عن المجمع الإيراني الجديد.

&وكان الجيش الإسرائيلي قال الاسبوع الماضي أنه اكتشف منشآت داخل لبنان تخص منظمة حزب الله، موضحا أنها ضمن مشروع إيراني لتعزيز دقة صواريخ المنظمة الموالية لطهران.
&