موسكو: مني الحزب الحاكم في روسيا بخسائر كبيرة في انتخابات برلمان مدينة موسكو التي جرت الأحد، وخسر فيها أكثر من ثلث مقاعده، بعد حملة تصويت استراتيجية قادتها المعارضة.&

أظهرت النتائج بعد فرز كل الأصوات أن المرشحين المدعومين من السلطة خسروا في عشرين على الأقل من مناطق العاصمة البالغ عددها 45، بعد صيف طغت فيه تظاهرات عديدة للمعارضة. وكان الموالون للسلطة يشغلون 38 مقعدًا في برلمان العاصمة.

حقق المرشحون الشيوعيون والليبراليون مكاسب كبيرة مقابل المرشحين المتحالفين مع حزب "روسيا المتحدة" الموالي للكرملين، مما يضفي المزيد من التنوع للمجلس. وفاز الشيوعيون بـ13 مقعدًا، بارتفاع خمسة مقاعد فقط عن الانتخابات السابقة.&

وفاز حزب "يابلوكو" الليبرالي بثلاثة مقاعد، إضافة إلى فوز مرشحة مستقلة تلقى دعمه. أما حزب "روسيا العادلة"، الذي يعد من المعارضة التي يسمح بها الكرملين، فقد دخل برلمان موسكو بثلاثة نواب.

وكان النواب المدعومون من الكرملين، سواء مرشحي "روسيا الموحدة" أو المستقلين المدعومين من الحزب، قد حصلوا على 38 مقعدًا في الانتخابات السابقة التي جرت في 2014. ولم يترشح أحد تحت شعار الحزب هذا العام نظرًًا إلى تراجع شعبيته.&

احتفظ تسعة من نواب حزب "روسيا الموحدة" السابقين بمقاعدهم بعد خوضهم السباق كمستقلين، إلا أن زعيم الحزب في موسكو اندري ميتيلسكي خسر محاولته لإعادة انتخابه. وصرح ميتيلسكي لوكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء "سنواصل العمل على إصلاح أخطائنا".

من بين الخاسرين كذلك فاليريا كاسمارا، نائبة رئيسة جامعة "الدراسات الاقتصادية العليا" المرموقة. ونُظر إليها على أنها مرشحة موالية للكرملين، وانتشرت ملصقاتها في أرجاء المدينة. &وإضافة إلى ذلك فاز 13 مرشحًا اعتبروا مستقلين، رغم أنه تردد أنهم مدعومون من قبل حزب "روسيا الموحدة". ومن بينهم السباحة الأولمبية والمعلقة الرياضية التلفزيونية ماريا كيسليوفا، والمذيعة على قناة وزارة الدفاع ناتاليا ميتلينا.&

فاز ثلاثة مرشحين آخرين كانوا يحتلون مقاعد عن حزب"روسيا الموحدة" في البرلمان السابق، ولكنهم يمثلون هذه المرة حركة موالية للكرملين تُسمى "موسكو خاصتي".&

بعد حظر حلفائه من التصويت، وضع زعيم المعارضة أليكسي نافالني خطة "تصويت ذكي" دعا خلالها سكان موسكو إلى دعم من لهم أكبر فرصة لهزيمة المرشحين الموالي للكرملين الذين يشكل الشيوعيون عددًا كبيرًا منهم.&

وفاز 20 من المرشحين على قائمة "التصويت الذكي". ووصف نافالني ذلك على تويتر بأنه "نتيجة رائعة". وبلغت نسبة المشاركة 21.77 بالمئة، بزيادة طفيفة عن الانتخابات المحلية السابقة التي جرت في 2014.