نيويورك: أكّد مسؤولون الجمعة أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيسعى لمواجهة النفوذ الروسي خلال زيارته المقررة الأسبوع المقبل لكل من مونتينيغرو، آخر دولة تنضم إلى حلف شمال الأطلسي، وجمهورية مقدونيا الشمالية العضو المقبل فيه.

ومن المقرر أن يزور بومبيو كذلك اليونان وأن يبدأ جولته في 1 تشرين الأول/أكتوبر من إيطاليا، حيث يتوقع أن يعقد اجتماعًا رسميًا مع البابا فرنسيس.

ويتوقع أن يلقي بومبيو، وهو بروتستانتي إنجيلي، خطابًا أمام منتدى للفاتيكان. وسيزور بومبيو، أول وزير خارجية أميركي من أصل إيطالي، إقليم أبروتسو الذي يتحدّر منه.

وقال مسؤول أميركي رفيع في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه خلال الزيارتين لكل من مونتينيغرو وجمهورية مقدونيا الشمالية في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر "سنناقش الجهود الروسية لزرع بذور الشقاق هناك".

وأضاف "يعود لهاتين الدولتين ذات السيادة والمستقلتين ولشعبيهما اتّخاذ قرار بشأن الاتجاه الذي ترغبان بالسير فيه. وأعتقد أن قرارهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي كان مهمًا بالنسبة إليهما".

وأشار المسؤول إلى مخطط انقلاب مفترض في مونتينيغرو&عام 2016 كان هدفه منع الجمهورية اليوغوسلافية السابقة من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وانضمت مونتينيغرو إلى الحلف الغربي بعد عام بينما قضت محكمة بسجن سياسيين من المعارضة وحكمت كذلك بالسجن غيابًا على أشخاص يشتبه بأنهم جواسيس روس.

وأفاد المسؤول الأميركي أن روسيا سعت كذلك لتغذية المعارضة لاتفاق "بريسبا" الذي مهّد لعضوية جمهورية مقدونيا الشمالية الوشيكة في حلف شمال الأطلسي.

وبموجب اتفاق العام الماضي، بدّلت الجمهورية اليوغوسلافية السابقة اسمها من مقدونيا إلى جمهورية مقدونيا الشمالية.

وترى اليونان، التي يطلق اسم مقدونيا على إقليمها الشمالي، أن جارتها السلافية تستغل تراث الاسكندر&المقدوني التاريخي بينما عارضت انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال المسؤول إن بومبيو سيشيد بالاتفاق الذي شكّل "خطوة هائلة عكست جرأة قادة جمهورية مقدونيا الشمالية واليونان".

لكن رئيس الوزراء اليوناني اليساري الذي تفاوض على الاتفاق أليكسيس تسيبراس خسر في انتخابات تموز/يوليو، في نتيجة أرجعت بدرجة كبيرة إلى رفض القوميين للاتفاق.

وأكّد خلفه رئيس الوزراء الجديد كرياكوس&ميتسوتاكيس في نيويورك أنه لا يزال يعارض أجزاء من الاتفاق لكنه سيلتزم به بصفته اتفاقًا دوليًا تمت المصادقة عليه.

وتأتي جولة بومبيو بعد عام من إثارة الرئيس دونالد ترامب غضب مونتينيغرو لدى تشكيكه في مدى أهمية الدفاع عنها بصفتها عضوا في حلف شمال الأطلسي نظراً لصغرها.


& & & & & & &