الرباط : واصلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف - ملحقة سلا المكلفة قضايا الإرهاب ، الاستماع إلى باقي المتابعين، في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بقرية إمليل بإقليم الحوز، الواقعة بضواحي مراكش (جنوب المغرب)، في الجلسة الخامسة، التي انتهت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وشهدت الجلسة الاستماع إلى عشرين متهما في القضية، الذين وجهت لهم هيئة المحكمة تهم "التخطيط للقيام بأعمال ارهابية داخل المملكة تستهدف السياح ورجال الدرك والأمن وبعض المواقع السياحية"، و"عدم التبليغ عن جريمة والإشادة بالإرهاب وبعملية قتل السائحتين الاسكندنافيتين".

ويتعلق الأمر بخامس جلسات المحاكمة التي خصصت لاستنطاق باقي المتهمين من طرف رئيس المحكمة والوكيل العام للملك( النائب العام) وهيئة الدفاع، بعد أن كانت قد خصصت الجلسة الثالثة من المحاكمة التي جرت يوم 18 سبتمبر الماضي ، لاستنطاق المتهمين الرئيسيين من طرف رئيس الغرفة والوكيل العام للملك وهيئة الدفاع التي تقدمت ببعض الملتمسات.

ونفى جل المتابعين في القضية التهم الموجهة إليهم خلال البحث التمهيدي وأمام قاضي التحقيق، حيث أنكروا ما تضمنته محاضر الضابطة القضائية ومؤسسة قاضي التحقيق، من التصريحات التي أدلوا بها أمام غرفة الجنايات المكلفة قضايا مكافحة الإرهاب.

ويأتي إنكار المتهمين العشرين لصلتهم بالجريمة، بعدما اعترف المتهمون الرئيسيون في القضية خلال جلسة سابقة بتنفيذ الجريمة الإرهابية التي اعتبروها عملا "انتقاميا من الصليبيين"، ورفضوا تقديم أي اعتذار لذوي الضحيتين حول الجريمة المروعة.

وقتلت الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما)، بمنطقة إمليل منتصف ديسمبر الماضي.

وقضت المحكمة بإعدام كل من امير الخلية عبد الصمد الجود (25 سنة) ، ويونس أوزياد (27 سنة)، اللذين اعترفا في جلسة سابقة أمام المحكمة بذبح الضحيتين، ورشيد أفاطي (33 عاما) الذي أقر بتصوير الجريمة، وبالمؤبد في حق عبد الرحيم خيالي (33 سنة) الذي قال إنه تراجع قبل تنفيذ الجريمة.

وأدانت المحكمة ذاتها باقي المتهمين في القضية بالسجن النافذ ما بين 5 و30 عاما، فيما أدين الأجنبي الوحيد في القضية، اسمه كيفين زولر غويرفوس، وهو سويسري-إسباني الجنسية، اعتنق الإسلام ويقيم في المغرب ، بالسجن 20 عاما.