* الصليب الأحمر يقدر عدد النازحين في المنطقة بما يصل إلى 200 ألف

* أنباء عن نقص المياه في مدينة الحسكة التي يسكنها 400 ألف نسمة

* أطباء بلا حدود ما زالت تقدم مساعدات منها معونات لمخيم الهول (لإضافة مقتبسات وتفاصيل)

جنيف: قالت وكالات إغاثة اليوم الخميس إنها تواجه صعوبة في تلبية احتياجات ما يصل إلى 200 ألف مدني فروا من القتال في شمال شرق سوريا وتحدثت عن نقص المياه بمدينة الحسكة السورية.

ودفع هجوم تركي بدأ قبل أسبوع منظمتي ميرسي كور وأطباء بلا حدود إلى تعليق معظم أنشطتهما وسحب الموظفين الأجانب.

وبدأ الهجوم بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من المنطقة وهو ما دفع البعض لاتهامه بالتخلي عن وحدات حماية الشعب الكردية التي ساعدت الولايات المتحدة في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وما زالت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر تمارسان أنشطتهما في شمال شرق سوريا حيث تقدر اللجنة عدد النازحين بين 170 ألفا و200 ألف شخص.

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر روث هذرينجتون لرويترز "لم ننسحب من الشمال الشرقي ولم نقلص أنشطتنا فيه".

وأضافت أن المستشفى الميداني الذي تديره اللجنة والهلال الأحمر العربي السوري بمخيم الهول ما زال يعمل كالمعتاد مشيرة إلى أنه يوزع المياه ووجبات الطعام على بعض السكان. ويستضيف المخيم 68 ألف شخص بينهم عائلات مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية.

وتابعت هذرينجتون قائلة إن السكان والنازحين بمدينة الحسكة يواجهون نقصا في المياه.

وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن محطة مياه علوك التي تمد 400 ألف نسمة بالمياه في الحسكة لحقت بها أضرار خلال القتال وأصبحت خارج الخدمة.

وأضافت أن يونيسف كانت تنقل المياه إلى الملاجئ لكن الوضع كان "مصدر قلق بالغ".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها أجلت العشرات من الموظفين الأجانب من شمال شرق سوريا بعد أن عجزت عن التفاوض بشأن الوصول الآمن للمحتاجين.

وقال روبرت أونوس مدير الطوارئ في أطباء بلا حدود في سوريا لرويترز "نحاول الحفاظ على الإمدادات في المستشفيات والمنشآت الطبية في شمال شرق سوريا قدر الإمكان" مضيفا أن المنظمة كانت واحدة من أهم الجهات التي تقدم اللقاحات في شمال شرق البلاد.

وأضاف أن المنظمة أوصلت إمدادات ومعدات طبية، بما في ذلك إلى مستشفى تل أبيض، وهو الأكبر في المنطقة ويخدم 200 ألف شخص.

وذكر أن المنظمة انسحبت من مخيم عين عيسى الذي يضم 13 ألف نازح، حيث وفرت المياه والصرف الصحي للأجانب المرتبطين بمقاتلي الدولة الإسلامية المحتجزين في قسم منفصل، مضيفا أن "هناك قلقا كبيرا بشأن المياه هناك".

وعلقت أطباء بلا حدود الرعاية الطبية في مخيم الهول الذي يضم الكثير من النساء والأطفال.