اندفع فنانون لبنانيون إلى داخل حرم تلفزيون لبنان احتجاجًا على امتناع الشاشة الرسمية عن تغطية حراك شعبي هو الأول في تاريخ لبنان.

إيلاف من بيروت: في مفاجأة لم يكن ينتظرها تلفزيون لبنان، التلفزيون الرسمي في الجمهورية اللبنانية الذي آثر ألا يغطي أخبار الاحتجاجات التي تعم البلد، وصل الفنانون وسام حنا وبديع أبو شقرا وأنجو ريحان وجنيد زين الدين وعبدو شاهين والمخرج إيلي حبيب وآخرون، ودخلوا حرم التلفزيون للاحتجاج على عدم نقل تلفزيون الدولة الرسمي الحدث التاريخي المتمثل بالانتفاضة الشعبية التي تعم كل المناطق اللبنانية، وللاعتراض على قرار وزارة الإعلام وإدارة تلفزيون لبنان عدم تغطية حوادث "لم تحصل من قبل"، كما سُمع أبو شقرا يقول لموظفين في التلفزيون.

قال موظفون: "تمنينا باتصال مع وزير الاعلام ألا نكون غائبين عن الحدث"، في ما يبدو اعتراضًا ضمنيًا على قرار تغييب الحدث اللبناني الجلل اليوم عن شاشة التلفزيون الرسمي.

وأفادت تقارير بوصول قوة أمنية الى مدخل تلفزيون لبنان، بينما خرج الفنانون المعترضون من مبنى التلفزيون، بعد جدال حاد، أبدى فيه حنا امتعاضًا كبيرًا مما يجري، خصوصًا على مستوى نقابة الفنانين التي صمت أذانها اليوم، وتحديدًا بعد قرار وزير الإعلام جمال الجراح إقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان بسبب تغطيتها الحراك والإحتجاجات الشعبية في لبنان.

وقال ناشطون إن أمر إقالة سليمان أتى تلبية لطلب وزير الخارجية جبران باسيل، من دون أن يتأكد ذلك.

كان غياب تلفزيون لبنان عن مواكبة الحراك الشعبي قد أثار الاستغراب. وقالت تقارير إخبارية &إن انقسامًا حصل بين الجراح من جهة ومدير الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان صائب دياب من جهة أخرى، حول كيفية التعاطي مع ما يجري في البلاد.

فقد أصر الجراح على ألا ينقل "تلفزيون الدولة" تظاهرات "ضد الدولة"، وألا تتم أي مقابلة مع أي شخصية لبنانية إلا بعد الحصول على موافقته. واضطر دياب إلى التزام قرار الجراح، فبقي تلفزيون لبنان يبث البرامج العادية ويستعيد المسلسلات القديمة.