إيلاف من بيروت: يشكل لبنانيون من مناطق ومشارب ومذاهب وطوائف مختلفة سلسلة بشرية ظهر غد الأحد على امتداد الساحل اللبناني من طرابلس إلى صور في ميادرة تدعم انتفاضتهم ضد كل الحكام والأحزاب مطالبين بالتغيير.

دعت "جمعية احتفالات بيروت" إلى اوسع مشاركة شعبية في حملة "الإيد بالإيد موحدين من أجل لبنان"، برعاية وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، بمشاركة بلدية بيروت، وبالتعاون مع وزارات الداخلية والبلديات، السياحة والخارجية، وبمؤازرة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر والدفاع المدني، وذلك من خلال النزول إلى أقرب النقاط لهم على طول الساحل اللبناني من طرابلس إلى صور، عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الأحد.

وراجت على واتساب دعوة "أهليّة بمحليّة"إلى المشاركة في سلسلة بشرية، تمام الواحدة من ظهر الأحد 27 أكتوبر، على امتداد لبنان كله. في مضمون الرسالة، خارطة طريق تبدأ من "نقطة الصفر وهي ساحة الشهداء، رياض الصلح، الرينغ، الرملة البيضاء، الدورة، جل الديب، ضبيه، ذوق، الكسليك، عمشيت/البترون، طرابلس، خلدة، الجيّه، صيدا، كفرمان، النبطية وصور".

تقول عرّابة هذه المبادرة موريال أبو الروس وبعض أقاربها الذين تحمسوا من أجل تمكين أواصل الوطن من خلال هذه السلسلة البشريةتقول لصحيفة "النهار" اللبنانية: "أنا مواطنة من هذا البلد، لا أتبع أي مجموعة، فضلًا عن أنني لا أعمل في السياسة". تتابع موضحة: "أنا سينمائية، أعمل مع مجموعة من السينمائيين في جمعية تعني بالفنون الإنسانية، ونقوم بتسجيل شرائط فيديو ضمن سلسلة تعرف باسم "زيارة"، وتتضمن مقابلات مع رائدين في العمل الإنساني".

تؤكد أبو الروس أن الخطوة "وطنية عفوية، بادرت فيها مع بعض أقاربها، وتوسعت على نطاق مجموعات عدة". قالت: "نحن في حاجة إلى 171000 شخص لتغطية 171 كم2. نتوق إلى أن يمسك اللبنانيون من خلال هذه السلسلة أيادي بعضهم الآخر لتمتد هذه السلسلة على الأراضي اللبنانية من شماله إلى جنوبه".

تشدد أبو الروس أنها ورفاقها أصححاب فكرة السلسلة "جزء من هذه الانتفاضة، ونريد أن نحاسبهم جميعًا من دون استثناء، أي كما يردد الشارع "كلن يعني كلن"، ومعناه أن تغادر هذه الطبقة، وتحاكم على أدائها، وتعيد الأموال المنهوبة، وتعتزل العمل السياسي طيلة ما تبقى من حياتها".

أما ما يميز هذه المبادرة الفريدة والملفة تلفت أبو الروس إلى أنها "جامعة لكل لبنان، وتمهد لطلب أساسي، ألا وهو إقرار دولة مدنية، في وطن يولد من جديد، وهو ينبذ الطائفية والمذهبية على حد سواء". ودعت القطاعات كلها إلى "المشاركة في هذه السلسلة لتكون رسالة محبة للبنان وانفتاح على الآخر لبناء وطننا".


&