القدس: اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الإثنين إيران بسعيها إلى ضرب إسرائيل بصواريخ موجهة بدقة من اليمن وحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب على زيادة الضغط عليها.

جاءت تصريحات نتانياهو خلال لقاء جمعه بوزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في القدس. ودعا نتانياهو الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات "أكثر بكثير" على إيران.&

وقال رئيس الوزراء "تسعى إيران الآن إلى تطوير ذخيرة يمكن توجيهها بدقة وصواريخ يمكن أن تضرب أي هدف في الشرق الأوسط بمحيط يتراوح بين خمسة وعشرة أمتار".&

وأضاف "يريدون وضع هذه الذخيرة في العراق وسوريا وتحويل الترسانة في لبنان البالغة 130 ألف صاروخ إلى ذخائر موجهة بدقة".&

وبحسب نتانياهو فإن إيران "تسعى إلى تطوير ترسانتها، وقد بدأت في وضعها في اليمن بهدف الوصول إلى إسرائيل من هناك أيضا".&

وأشار نتانياهو إلى هجمات 14 سبتمبر على منشآت النفط السعودية وحمل إيران المسؤولية. لكن إيران نفت تورطها، وأعلن الحوثيون المقربون من إيران مسؤوليتهم عن الهجمات.&

من جهته، قال وزير الخزانة الأميركية الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط والهند "لدينا وجهة نظر مشتركة فيما يتعلق بالتهديد الذي تشكله إيران على المنطقة والعالم، وتحدثنا عن حملة الضغط الأميركية القصوى التي تنطوي على عقوبات".&

وأضاف "سنستمر في تكثيف ذلك أكثر وأكثر، كما قلت".&

وفرضت واشنطن عقوبات أحادية على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين القوى الكبرى والجمهورية الإسلامية.

وولد سحب ترمب لقواته من سوريا قلقا لدى إسرائيل التي اعتبرت الخطوة تخليا صارخا عن الأكراد حلفاء واشنطن. وتتخوف إسرائيل من تخلي حليفها الرئيسي عنها، إلى جانب مخاوفها من أي تحرك إيراني لملء أي فراغ في سوريا.&

وتدعم إيران وروسيا النظام السوري في الحرب المستمرة منذ 8 سنوات. ويرافق صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، منوتشين في رحلته إلى جانب مسؤولين أميركيين آخرين.&

والتقى كوشنر والمبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك، نتانياهو الإثنين.&

كما اجتمع كوشنر وهوك بزعيم التحالف الوسطي أزرق أبيض بيني غانتس، خصم نتانياهو الرئيسي في انتخابات 17 سبتمبر غير الحاسمة.&

وفشل نتانياهو في تشكيل ائتلاف حكومي للمرة الثانية خلال العام وكلف الرئيس الإسرائيلي غانتس بالمهمة التي يبدو أنها ستواجه صعوبات كثيرة.&

ويثير الجمود السياسي في إسرائيل المخاوف من احتمالية التوجه لإجراء انتخابات هي ثالثة خلال عام.