اتخذت السلطات القضائية في مصر إجراءات قانونية بحق ثلاثة مراهقين، ارتكبوا واقعة سخرية وتنمر بحق طفل من جنوب السودان.

وأمرت نيابة حدائق القبة بالعاصمة المصرية القاهرة، بحجز الشباب الثلاثة لمدة 24 ساعة، بتهمة ممارسة "التنمر" ضد طفل من جمهورية جنوب السودان.

وكلفت النيابة العامة الشرطة، بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة.

وجاء قرار النيابة العامة، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر ثلاثة مراهقين، يمارسون&التنمر والسخرية بحق الطالب الجنوب سوداني، ويطلبون التقاط صور&معه، على سبيل السخرية من بشرته السوداء.

الطفل السوداني ضحية التنمر

وانتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع السوشيال ميديا في مصر، وأثار عاصفة من الغضب في أوساط المصريين.

وتحرك جهاز الشرطة إزاء الواقعة، وكشفت التحريات أن المتهمين استوقفوا شابا أثناء سيره بحي حدائق القبة، وعمدوا إلى الاستهزاء به.

وألقت قوات الأمن، القبض على &المراهقين الثلاثة، وواجهت النيابة العامة، أمس الثلاثاء، المتهمين الذين اعترفوا بأنهم هم الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو.

وتدخلت سفارة جنوب السودان لدى مصر، بعدما انتشر الفيديو على نطاق واسع، وقام وفد من السفارة بزيارة الطالب في مدرسته.

وقال أجانق بول، رئيس جمعية الصحافيين في جنوب السودان، إن الوفد الذي زار الطالب، الذي يدرس بالصف الرابع الابتدائي في مدرسة للاجئين بمنطقة العباسية، مشيرا إلى أن وفد السفارة اجتمع بالطالب لمعرفة تفاصيل الواقعة.

وأضاف أن الشباب المصريين قاموا بتصوير الطفل السوداني والسخرية منه، ما يعد فعلا عنصريا، وهم جيرانه ولم يكن الأمر مزاحا كما ادعوا لاحقا.

وأوضح رئيس جمعية الصحفيين في جنوب السودان أن الطالب في حالة نفسية جيدة حاليا، لكنه ما زال خائفا من تكرار الأمر مرة أخرى.

وفي محاولة منهما، لتلطيف الأجواء، وبعد الانتشار الواسع للفيديو، اعتذر مراهقان من الثلاثة للطفل الجنوب سوداني، وظهرا في مقطع فيديو آخر للاعتذار للطفل، وأكدا أن الفيديو الأول كان على سبيل المزاح وليس للسخرية، وأنهما جارا الطفل، ولم يقصدا اهانته.