بهية مارديني: ارتكبت قوات النظام السوري وحلفاؤها سلسلة من الجرائم والمجازر في الساعات الماضية حيث تعرض مخيم النازحين بمحيط قرية قاح في ريف إدلب الشمالي لقصف صاروخي مباشر، كما تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي تسبب بدمار كبير وسقوط أعداد من القتلى.

تأتي هذه المجازر في سياق الهجمة التي يشنها النظام وحلفاؤه على المنطقة في خرق للاتفاقات والقرارات الدولية مع انتهاك صارخ للقانون الدولي ومعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين، وقد تسببت باستشهاد قرابة 100 مدني معظمهم أطفال ونساء خلال الشهر الجاري.

وأكد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه أنه تم "التحقق من قيام النظام والميليشيات الإيرانية باستهداف مخيم النازحين قرب بلدة قاح بقصف صاروخي محمل بالقنابل العنقودية وبشكل مباشر ما أسفر عن سقوط 37 شخصا جلهم نساء وأطفال بالإضافة إلى عشرات من الجرحى ودمار هائل للمخيم مع نزوح عشرات العوائل منه، فيما أسفر القصف الذي طال معرة النعمان ونفذته طائرات روسية عن مجزرة استشهد على إثرها 6 مدنيين من الأطفال والنساء".

تصعيد خطير&

واعتبر البيان أن هذه الجرائم والمجازر المدانة تمثل "تصعيداً خطيراً يستغل المواقف الدولية الضعيفة، والتعاطي البارد واللا مسؤول مع استمرار سفك دماء المدنيين على يد النظام وروسيا وإيران".

وشدد البيان على "إن استمرار المجتمع الدولي في اعتماد سياسة التعامي عن الجرائم وعدم التحرك الجاد ضدها، لن يساهم في دعم الحل السياسي على الإطلاق، بل سيفتح الطريق واسعاً أمام استمرار القتل والإجرام واعتماد النظام وحلفائه على سياسة المجازر والتهجير كوسيلة لتحقيق أهدافهم".&

وجدد الائتلاف مطالبته بإعداد "آلية دولية فعالية تلجم النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه، وتضمن وقف القصف والمجازر، وتعمد إلى تحقيق ظروف مناسبة لنجاح الحل السياسي المستند إلى القرار 2254، وبما يضمن استعادة حقوق الشعب السوري".

جريمة حرب

من جانبه دان "تيار الغد السوري" في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، بأشد العبارات "الهجوم الآثم والإجرامي وغير المبرر على المدنيين في مخيم قاح، حيث تم قصف الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال من الأبرياء &من اللاجئين السوريين".

وقال البيان إن "هذه المجزرة بمثابة جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات النظام وحلفاؤه في سوريا".

وتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ورأى "أن من واجب الدول الراعية لعملية السلام، و مسار وقف إطلاق النار، العمل على وقف هذا القصف الجائر".

وشدد البيان على أن هذا القصف الجائر ما يزال يحصد أرواح السوريين الأبرياء في مقتلة ما تزال مستمرة منذ تسعة سنوات، مطالبا "بتوثيق ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الجبان".

وأكد التيار التزامه "بالعمل السياسي الجاد من أجل حقن الدم والوصول إلى السلام المنشود بدولة حرة ديمقراطية".