واشنطن: &أمرَ القضاء الأميركي الجمعة إيران بدفع 180 مليون دولار إلى مراسل صحيفة واشنطن بوست في طهران جيسون رضايان، الذي أمضى سنة ونصف سنة في السجون الإيرانية بعد اتهامه بالتجسس في 2014.

وأمر القاضي في &القرار الذي صدر من محكمة فدراليّة في واشنطن بدفع المبلغ إلى رضايان وعائلته تعويضًا عن الألم والمعاناة والخسارة المادية التي تكبّدها خلال 18 شهرًا من الاحتجاز، موضحًا أنه تعرّض لانتهاكات جسدية، وحرم من النوم والعلاج الطبي، وواجه تهديدات بالإعدام.

هذا القرار يرتدي طابعًا رمزيًا إلى حد كبير، إذ إن إيران لم ترد على الملاحقات، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، التي يعمل فيها رضايان، ومن غير المتوقع أن تدفع التعويضات.

اعتقل الصحافي الأميركي الإيراني في يوليو 2014 في منزله في طهران، حيث كان يعمل مراسلًا للصحيفة الأميركية. &وأدين "بالتجسس" و"التعاون مع حكومات معادية"، وأمضى 544 يومًا في السجن في إيران، قبل أن يتم إطلاق سراحه مع ثلاثة سجناء آخرين في 16 يناير 2016، مقابل الإفراج عن سبعة إيرانيين كانوا مسجونين في الولايات المتحدة.

وتم الإفراج عن هؤلاء قبل ساعات من إبرام الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين الدول الكبرى الست وطهران في يوليو.
كما تم توقيف زوجته يغانه حينذاك، لكن أطلق سراحها بعد شهرين.

قال القاضي ريتشارد ليون في حكمه إن "إيران اعتقلت واحتجزت جيسون من أجل زيادة وسائل الضغط في المفاوضات (..) مع الولايات المتحدة".

أضاف إن "أخذ رجل كرهينة وتعذيبه لضمان وسيلة تمكين في المفاوضات هو أمر مخز ويستحق العقاب"، معتبرًا أنه يجب "ردع" إيران عن الإقدام على تصرّف مماثل.

وأمرت المحكمة إيران بدفع 23.8 مليون دولار إلى رضايان تعويضًا عن الألم والمعاناة والخسائر الاقتصادية، وإلى شقيقه علي 2.7 مليون دولار، وإلى والدتهما ماري 3.1 ملايين في إطار الدعوى نفسها. كما أمرت طهران بدفع 150 مليون دولار كتعويضات عقابية إلى العائلة ككل.