اثينا: وصف المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة الخميس بـ "المهين" مقالا صدر في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية قال ان المفوضية "تجوع" طالبي اللجوء في ليبيا. وقال المفوض فيليبو غراندي أثناء زيارة لليونان "أجد هذا الاتهام مهينا".

أضاف ردا على اسئلة صحافيين بشأن ما ورد في المقال "نحن؟ نجوع لاجئين ومهاجرين في ليبيا؟ في وقت يخاطر زملائي يوما بعد يوم بحيتهم للوصول الى أناس محتجزين في الغالب لدى عصابات اجرامية".

كانت الصحيفة البريطانية ذكرت الخميس أنها اطلعت على وثيقة من داخل المنظمة تشير الى ان المفوضية العليا "ستلغي تدريجيا" اعتبارا من 31 ديسمبر تقديم الغذاء في مركز تشرف عليه في طرابلس.

كتبت الصحيفة أنه اعتبارا من ذلك التاريخ "سيتوقف استخدام المكان كمركز عبور، بحسب الوثيقة، حتى +يخليه طوعا+ اللاجئون والمهاجرون الموجودون فيه".

وتقول الصحيفة البريطانية أنها تحدثت الى عامل انساني طلب عدم كشف هويته أكد لها "انهم يحاولون ببساطة تجويعهم لدفعهم للمغادرة" مضيفا ان مئات الاشخاص "لا يحصلون على غذاء منذ أسابيع على ما يبدو".

وفي بيان نشرته لاحقا أكدت مفوضية اللاجئين الغلق التدريجي لمركز طرابلس مع نهاية 2019 مفسرة ذلك بالوضع الذي بات "لا يطاق". وأضافت أنها ستتولى في المقابل تعزيز مساعدتها في مناطق اخرى.

المركز الحالي الذي فتح قبل عام لاستقبال لاجئين عابرين قبل نقلهم الى الخارج، اصبح "مكتظا بشكل خطير" منذ يوليو بعد وصول مئات الاشخاص اليه اثر قصف مركز ايواء، بحسب المفوضية.

ووصل نحو 400 شخص اضافي من مركز احتجاز آخر و200 من مناطق اخرى، ما جعل مركز العبور يستقبل ضعف طاقته تقريبا والمحددة بـ600 شخص.

بحسب بيان المفوضية فان هذا الاكتظاظ يؤثر على "قدرة (المفوضية) على نقل اللاجئين الاشد ضعفا والذين تم التوصل لحلول لهم خارج ليبيا، خارج مراكز الاحتجاز وبأمان".

وقال رئيس بعثة المفوضية في ليبيا في البيان ان منظمته تشيد بافراج السلطات الليبية عن طالبي لجوء ولاجئين، مؤكدا ان المفوضية ستوسع برنامجها لدعمهم "في مناطق حتى يمكنهم تلقي المساعدة التي يحتاجونها". وبحسب المفوضية هناك اربعون الف لاجىء وطالب لجوء يعيشون في مناطق تضم مدنا في ليبيا.

قال رئيس البعثة "نأمل أن يتمكن مركز (الاستقبال في طرابلس) من العودة الى وظيفته الاصلية باعتباره مكان عبور للاجئين الاشد ضعفا، حتى نتمكن من نقلهم الى مكان آمن".

واقر بأن المركز بات "مفتوحا" للمهاجرين الوافدين من المدن وطالبي اللجوء. وأضاف ان المفوضية "ستتوقف عن توزيع الغذاء في المركز في العام الجديد، لكن سنعلم الناس الذين يأتون اليه في شكل رسمي ببرامج المساعدة في المناطق الاخرى".

وتابع "من لديه سبب صالح لطلب الحماية الدولية سيتلقى حزمة مساعدة لمساعدته على الرحيل تشمل خصوصا مساعدة مالية طارئة لشهرين والحصول على العلاج الضروري وعمليات كشف طبي". وبحسب المفوضية هناك 40 شخصا قبلوا بهذا الخيار من دون استثنائهم من عملية نقل لهم خارج ليبيا.
&