تتعدد محاور منتدى الإعلام السعودي الذي يستمر في يومه الثاني بين واقع صناعة الإعلام وتحدياته، والمحتوى الإعلامي في البيئة الجديدة للاتصال، وصناعة التأثير وتشكيل الرأي العام عبر العالم، والإعلام كقوة ناعمة ودوره في بناء السمعة للدول والمجتمعات.

إيلاف من الرياض: بمشاركة 1000 إعلامي من 23 دولة، وبحضور نخبة من قادة الإعلام والفكر والخبراء، يستمر في الرياض اليوم الثاني من منتدى الإعلام السعودي بنسخته الأولى، رافعًا شعار "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات".

يناقش المنتدى في يومين، وفي أكثر من 50 جلسة وورشة عمل، قضايا صناعة الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، وعارضًا التجارب المحلية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والحضور الرقمي المهيمن على الإعلام اليوم، إضافة إلى البحث في تجربة البرامج الحوارية، ومتطلبات النجاح المهنية والقضايا المتعلقة بالأداء والصدقية، ومحاربة الشائعات، والاستثمار في الإعلام. تنعقد في اليوم الثاني الجلسات وورشات العمل الآتية:

الفهم الإعلامي
جلسة "الفهم الإعلامي بين المشرق والمغرب: أسئلة مفتوحة". تعرض هذه الجلسة تحديات الإعلام العربي في ثنائية المشهدين الإعلاميين المشرقي والمغاربي، وعلاقة ذلك بالقضايا العربية المصيرية، وضرورات التكامل الإعلامي العربي، وذلك من خلال ثنائية إعلامية، ومصير مشترك، والمكوّنات الثقافية والاجتماعية المؤثرة في ثنائية المشهد الإعلامي العربي، وسبل التكامل في صناعة إعلام يحمل رسالة موحدة وقواسم مشتركة.

جلسة "هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية؟": تناقش هذه الجلسة التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر الوسائل الرقمية، والتوقعات المستقبلية من خلال بدائل التلفزيون التقليدي في المرحلة الرقمية، وإلى أين تتجه اقتصاديات صناعته في وقت تتوالد التقنية فيه بسرعة متناهية وتصبح "المشاهدة" أكبر تحديات التأثير، وبالتالي صمود أو أفول المشاهدة التقليدية وحضور العالم الرقمي.

جلسة "استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل": جورج مالبرونو صحافي لديه معرفة عميقة بالمنطقة. وألّف كتبًا عدة، منها أوراق قطر، حراسة بن لادن: حياتي في القاعدة. ويتحدث مالبرونو عن الصحافة كأداة تمكين للحوار بين الأديان والثقافات.

جلسة "سباق التحوّل الرقمي في المؤسسات الإعلامية": تعرض هذه الجلسة مرحلة التحوّل الرقمي في مؤسسات الإعلام، وتأثير هذه المرحلة على صناعة الإعلام التقليدي، والعوائد المترتبة على عملية التحوّل تلك، من خلال التحوّل الرقمي لمؤسسات الإعلام بين "الضرورة" و"الرغبة"، وعوائد التحوّل الرقمي على مستوى التنافسية، وتطوير الصناعة الإعلامية، وتحفيز الإبداع واستقطاب المزيد من الاستثمارات.

إعلامي ناجح
جلسة "صناعة اسم إعلامي ناجح": تناقش سو هولت كيفية انشاء ماركات المجلات اليوم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي ومواقع الإنترنت والفعاليات والمنصات التجريبية والطباعة، وفي الوقت عينه دراسة الابتكارات والشراكات والتحديات والحلول التي تؤثر على ابتكار أي ماركة إعلامية مستدامة بمنصات متقاطعة.

جلسة "الشباب واستطلاعات الرأي": تشهد الجلسة إعلان نتائج الاستطلاع السنوي لرأي الشباب السعودي كجزء من دراسة مستقلة شاملة عن الشباب العربي بوصفهم أكبر شريحة سكانية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك إثر اتفاق أبرمه منتدى الإعلام السعودي مع شركة "بي سي دبليو الشرق الأوسط".

جلسة "المبتعثون السعوديون: سفراء بلاحدود": تعرض هذه الجلسة مدى الصدى الذي يتركه المبتعثون السعوديون في الخارج باعتبارهم كفاءات اتصالية وقوة ناعمة مهمة لحمل الرسالة الوطنية، وذلك من خلال الأدوار الاتصالية المتوقعة للمبتعثين السعوديين، وخياراتهم في زمن إعلام المواطن، واحتياجاتهم لأداء دور اتصالي فعال.

جلسة "الدبلوماسية والإعلام.. من يحرك الآخر؟": تقدم هذه الجلسة تحليلًا للعلاقة بين الدبلوماسية والإعلام من حيث علاقة التأثير المتبادلة بينهما، ومدى توافر علاقة إيجابية لخدمة المواقف المشتركة، وماذا يطمح الدبلوماسي من الإعلامي؟، وكيف يبدو المشهد الإعلامي لدى الدبلوماسي، وما السبيل لعلاقة تكاملية؟.

إعلام الأزمات
جلسة "الإعلام وتأجيج الأزمات السياسية في العالم العربي": تناقش هذه الجلسة ما يفعله الإعلام خلال الأزمات المجتمعية والسياسية، ودوره بين التصعيد والتهدئة، وعلاقة ذلك بالأجندات المؤسسية واتجاهات الجماهير، مع مناقشة نماذج من الأزمات العربية وتحليل الأدوار الإعلامية التي برزت خلالها.

جلسة "الإعلام وتغطية الحروب والأزمات والأزمات": تناقش هذه الجلسة الإعلام الحربي، وكيف يمكن أن يكون الإعلام أداة حربية فاعلة عندما تنشأ الخلافات ويستبد الخصام، كما تناقش الجلسة أخلاقيات الإعلام أثناء الحروب، والأدوار الإنسانية لوسائل الإعلام والاتصال.

جلسة "ثلاثون عامًا في الصحافة السعودية - تجربة شخصية": بعدما عاش وعمل في المملكة العربية السعودية أكثر من ثلاثة عقود، يتحدث روجر هاريسون عن خبراته كصحافي والتحديات والفرص المختلفة الماثلة في مجال الصحافة اليوم، وعن تطور الصحافة في المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الثلاثين الماضية، والتأثير الذي سوف تحدثه الحقبة الانتقالية الحالية في البلاد على مستقبل صناعة الإعلام.

جلسة "الاتصال الرقمي والتحولات الاجتماعية والثقافية": تعرض هذه الجلسة مكامن قوة الإعلام الرقمي، وأهمية الاتصال والتسويق الاجتماعي الثقافي الرقمي في تحقيق وصياغة التحولات المجتمعية، وذلك من خلال، قصة الثقافة الإنسانية، والتحولات المجتمعية بين الإعلام التقليدي والرقمي.

التضليل والرقمي
جلسة "الحرب على الأخبار المضللة": تشكل الأخبار المزيفة تهديدًا خطيرًا على قيم النزاهة والصدق والمساءلة في صناعة الإعلام. وفي غرف الأخبار عبر العالم اليوم ثمة حرب يتم شنها ضد انتشار المعلومات المغلوطة بشكل متعمد، والتي يتم نشرها بوساطة منصات الأخبار على الإنترنت ومنصات الإعلام المجتمعي، وحتى عبر وسائل الإعلام التقليدية، مثل الصحافة المطبوعة والبث الإذاعي. فما هي المبادرات التي يتم تأسيسها لدعم نوعية الصحافة وتخليص المهنة من الممارسات غير الأخلاقية؟.

جلسة "المرأة السعودية في الإعلام: الحضور والتمثيل": تناقش هذه الجلسة حضور المرأة السعودية في الإعلام المحلي والعالمي، والأدوار الوظيفية التي تؤديها على مختلف الأصعدة ذات العلاقة بصناعة الإعلام، وذلك من خلال مناقشة حضور المرأة السعودية في المشهد الثقافي والاجتماعي، وتطورات أدوارها الإعلامية، وتأثير نجاح المرأة إعلاميًا على صياغة قدوات للأجيال الناشئة.

جلسة "صناعة الإعلامي... الواقع": تناقش الجلسة واقع الإعلام اليوم وكيف يمكن أن يحافظ على دوره المهني في ظل تغيرات الصناعة مرحليًا، وما هي الأدوات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي في العصر الرقمي؟، وهل نجح الإعلاميون في تطويع الأدوات الرقمية لخدمة رسالتهم أم أخفقوا في ذلك؟، ولماذا نجح المؤثرون في خطف التأثير الجماهيري من الصحافيين؟.

جلسة "تكييف العناوين العالمية للقارئ المحلي": تناقش هذه الجلسة منح حق الامتياز كنموذج أعمال، وتركز على المزايا والعيوب والعديد من العمليات الرئيسة، مثل الحصول على عنوان عالمي، وكيفية تكييفه بنجاح للمنطقة، والتزامن بين اللقب الدولي والعناوين الإقليمية.

ذكاء اصطناعي وإعلام حديث
جلسة "الذكاء الاصطناعي في خدمة غرفة الأخبار": تناقش هذه الجلسة استخدام خوارزميات توليد اللغات الطبيعية المدعومة بشكل متزايد لتسريع البحث وتجميع البيانات (AI) من الذكاء الاصطناعي والإحالة عليها وتحويلها إلى قصص إخبارية وصور ومقاطع فيديو، وما يعنيه العصر الجديد للذكاء الاصطناعي لمستقبل الصحفيين والصحافة.

جلسة "مراكز الدراسات وصناعة الإعلام الحديث": تناقش هذه الجلسة مراكز البحوث والدراسات الإعلامية من حيث حضورها في المشهد المجتمعي والإعلامي، وفاعليتها في الاستجابة للاحتياجات المعرفية لصناعة الإعلام، وذلك من خلال الأدوار الوظيفية لتلك المراكز، وصورتها المجتمعية، والتحديات التي تواجهها والحلول الممكنة.

جلسة "ماذا يحتاج الإعلاميون السعوديون الشباب ليحققوا نجاحًا مهنيًا مطلوبًا": تناقش هذه الجلسة تطلعات الجيل الجديد، من الإعلاميين السعوديين لمواجهة التحديات التي فرضتها البيئة الإعلامية من جانب والثقافية-الاجتماعية من جانب آخر، وذلك من خلال، فحص وتوصيف البيئة الجديدة للإعلام، وطرح ومناقشة سمات وخصائص الأجيال الناشئة، وتجسير العلاقة بين الإعلاميين والأجيال الناشئة.

جلسة "العلاقات العامة بين الدعاية وصناعة الصورة": تناقش هذه الجلسة الوظائف المناطة بالعلاقات العامة بين جدليتي العمل الدعائي وصناعة الصور البناءة للدول والمؤسسات، وذلك من خلال حقيقة العلاقات العامة ووظائفها، وتوظيفها لخدمة الأهداف الكبرى، والحدود المهنية الفاصلة بين الأعمال الدعائية والمهنية المحترفة في نشاط العلاقات العامة.

تحريض وتأثير
جلسة "إعلام التحريض: إشكالات المهنة وتناقض الأجندات": تعرض هذه الجلسة تنامي الإعلام التحريضي، وتساقط المعايير المهنية والأخلاقية لعدد من السلوكيات الإعلامية في عدد من مؤسسات الإعلام في المشهد الإعلامي الدولي الراهن، كما تناقش الجلسة الإعلام التحريضي في بيئة العجز عن التشريع والتقنين، ودور الإعلام العربي في مواجهة تحديات من هذا النوع.

جلسة "الترفيه والإعلام.. هل وصلت الرسالة؟": تعرض هذه الجلسة دور الإعلام في دعم ثقافة الترفيه وتحسين جودة الحياة، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك باعتبار أن الترفيه والإعلام يكملان بعضهما البعض، ما يجعل الرسالة الإعلامية الترفيهية تتنوع لتحقيق العمل الإعلامي المنشود وإيصال الرسالة.

جلسة "مؤثرو التواصل الإجتماعي يصنعون عالمًا افتراضيًا": تناقش هذه الجلسة العالم الافتراضي الذي صنعته شبكات التواصل، وبروز مشاهير تلك الشبكات كإحدى العلامات الفارقة في صناعة الإعلام والاتصال المعاصر، وذلك من خلال مناقشة تحول المشهد الإعلامي إلى المشهد الاتصالي، ومؤثرو شبكات التواصل بين مهنتي الإعلام والإعلان، والإعلام التقليدي في مواجهة طفرة شبكات التواصل.

ورشات عمل اليوم الثاني
تنعقد اليوم أربع ورشات عمل. الورشة الأولى بعنوان "غرفة أخبار المستقبل لصانعي الإعلام: ذكية وسهلة". يديرها &علي الأعسم، نائب الرئيس المتقدم لشركة بي بي آي ميديا. تعرض هذه الورشة أدوات رصد الميديا لغرف الأخبار مستخدمة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك توظيف تقنيات ذكية للنشر على الإنترنت والوسائل الورقية على حد سواء.

الورشة الثانية بعنوان "الصحافة الفعالة". يديرها جيرالدين قريفيث، الناطق الرسمي باللغة العربية في وزارة الخارجية الأميركية. تتناول الورشة كيفية تفاعل الصحافة بشكل أكثر فعالية مع الوكالات والمتحدثين الرسميين.

الورشة الثالثة بعنوان "مهارات التعامل مع الإساءة: في وسائل التواصل الاجتماعي: رؤية نفسية". يديرها طارق الحبيب، استشاري الطب النفسي والأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب. تتناول الورشة التدريب على المهارات النفسية والشخصية لدى الإعلامي في فهم الإساءة من حيث أسبابها وطرق علاجها.

الورشة الرابعة بعنوان "البيانات الضخمة: كيف نفهمها ونوظفها". يديرها أشوتوش نايا، نائب رئيس قناة سي بي إس للأخبار الرقمية سابقًا. في عالم اليوم الذي سادت فيه البيانات الضخمة نتيجة للتطورات الرقمية الهائلة في تقنيات الاتصال الإنساني والمعلوماتية، أصبحت البيانات أحد أهم أسس صناعة الإعلام. تعطي هذه الورشة الأدوات اللازمة لفهم البيانات الضخمة وتوظيفها في بيئة الإعلام الجديدة.
&