أسامة مهدي: اجتاحت بغداد ومدن عراقية خلال الساعات الاخيرة عمليات اغتيال ومحاولات قتل استهدفت ناشطي الاحتجاجات فيما امتدت هذه العمليات الى مدينة اسطنبول التركية التي اغتال مجهولون فيها محامية وناشطة من ابناء محافظة الانبار العراقية الغربية.

وكشفت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان الاحد عن تصاعد خطير في جرائم الاغتيال التي تطال الناشطين والاعلاميين.

واشارت المفوضية في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الى إغتيال إعلامي في منطقة الشعب واختطاف الناشطين بندر الشرقي وغيث الجبوري في بغداد ساحة التحرير وتعرض الناشطين علي حمزة المدني من سكنة محافظة بغداد والناشط المدني ثائر كريم الطيب من سكنه محافظة الديوانيه الى محاولة اغتيال بعبوة لاصقة في السيارة التي يستقلونها أدت إلى إصابتهم بجروح.

وطالبت المفوضية حكومة تصريف الأعمال ووزارة الداخلية واجهزتها الاستخبارية أتخاذ خطوات جريئة ومسؤولة وتعزيز جهدها الاستخباري وتفعيل خلية مكافحة الخطف والجريمة المنظمة لغرض ضمان حياة المتظاهرين السلميين والناشطين والاعلاميين.

كما طالبت المفوضية الاجهزة الامنية المعنية ببذل جهودها لوضع حد لسلسلة الاغتيالات التي استهدفت المواطنين العزل والقبض على المجرمين واحالتهم للقضاء .

.. وأغتيال ناشطة عراقية في اسطنبول

امتدت عمليات قتل الناشطين الى مدينة اسطنبول التركية حيث اكدت "اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين" اغتيال الناشطه سجى عبد الكريم الراوي وسرقة هواتفها النقالة من قبل مجهولين في منطقة بيبك في تركيا وذلك بعد خروجها من السفارة العراقية.

وسجى هي محامية وناشطة مدنية في الحراك العراقي. واوضح عدد من النشطاء ان اغتيالها قد تم بعد ان تتبعتها مجموعة من القتلة بعد خروجها من السفارة العراقية وذلك لمراجعه سفارة بلدها.

وقالت احدى صديقاتها على الفيس بوك "ان حسابها جاري النشر فيه من قبل نشطاء الثورة وفاءا لدم الشهداء ودم سجى".. وكتبت صديقتها "الى كل محبين الشهيدة المحامة الناشطة سجى الراوي نقول لكم ان الصفحة الرسمية للشهيدة بيد الاحرار وتستمر بنشرها ضــد الظلم وضد المليشيات المجرمه وضد الحكومه الفاسدة".

وقالت اللجنة ان "ابنة الانبار تموت في الغربة قربانآ لاخوتها في التحرير وحبآ بوطن سلب من براربرة العصر.. الرحمه لروحك الطاهرة".

وكان مجلس الامن الدولي قد اكد قلقه البالغ "ازاء قتل المتظاهرين العراقيين العزل واعتقالاتهم التعسفية" مشددا على حقهم في التجمع السلمي. ودعا المجلس في بيان باجماع اعضائه الخمسة عشر مساء امس السلطات العراقية إلى إجراء تحقيقات شفافة على وجه السرعة في أعمال العنف ضد المتظاهرين.

إصابة الناشط المدني ثائر الطيب بعد استهداف سيارته بعبوة لاصقة

وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم "إزاء تورط الجماعات المسلحة في عمليات القتل والخطف خارج نطاق القضاء".. داعين الجميع إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف أو تدمير البنية التحتية الحيوية".

وشدد أعضاء مجلس الأمن على "دعمهم لاستمرار جهود العراق في التعافي والاستقرار وإعادة الإعمار والمصالحة والتنمية لتلبية احتياجات جميع العراقيين.

وتتصاعد في العراق منذ الاول من تشرين الاول أكتوبر الماضي حركة شعبية غاضبة اندلعت احتجاجا على الفساد والبطالة وتردي الخدمات وللمطالبة بإسقاط النظام ورفع القبضة الإيرانية عن البلاد.

ولجأت السلطات والميليشيات الموالية لإيران إلى العنف المفرط لقمع المحتجين ما أسفر عن مقتل 473 متظاهرا وإصابة 22 الف اخرين لحد الان إضافة إلى خطف واغتيال العرات من الناشطين إلا أن سياسة الموت هذه لم ترهب المتظاهرين المصرين على سلمية احتجاجاتهم.