نصر المجالي: أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن التحضير لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى إسرائيل يجري الآن. ولا يعرف ما إذا كان على برنامجه إجراء أي لقاء مع الرئيس الأميركي الذي سيزور إسرائيل أيضا في تلك الفترة للمشاركة في مناسبة واحدة هي الاحتفال بذكرى (الهولوكوست).

وقال المتحدث الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال حول إمكانية لقاء بوتين وترمب في إسرائيل: "يتم التحضير لزيارة الرئيس الروسي بالفعل إلى إسرائيل". وأضاف: "إن الجانب الروسي لا يعرف ما إذا كان الرئيس الأميركي سيكون هناك".

يذكر أن الرئيس الروسي كان زار إسرائيل للمرة الاولى في أبريل عام 2005 خطوة هامة في تعزيز العلاقات الروسية الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين صارت موسكو محطة مهمة لزيارات القادة الإسرائيليين حتى أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو زارها ما لا يقل عن ثماني مرات في غضون عامين.

دعوة ريفلين

وكان بوتين، أعلن في وقت سابق قبول دعوة الرئيس الإسرائيلي، ريوفين ريفلين، لزيارة تل أبيب أوائل العام المقبل بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتحرير معتقلي المعسكرات النازية على يد القوات السوفياتية.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بكل من بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، وبطريرك القدس وعموم فلسطين ثيوفيلوس الثالث، في نوفمبر 2019.

وأوضح بوتين، أنه سيجري زيارة إلى إسرائيل منتصف يناير 2020، بمناسبة يوم ذكرى المحرقة، ولافتتاح نصب تذكاري جديد مرتبط بذكرى الحرب العالمية الثانية.

وقال: "لقد دعاني الرئيس الإسرائيلي لزيارة إسرائيل أوائل العام المقبل بمناسبة تحرير معتقلي "أوسفينتسا" ويوم الهولوكوست. وأضاف بوتين: "أرجو أن تخبروا السيد الرئيس أني سآتي بكل سرور".

وكشف بوتين أنه في إطار الزيارة المحتملة، من الممكن أن تشمل أيضا افتتاح نصب تذكاري في القدس تخليدا لحصار لينينغراد (مدينة سان بطرسبورغ) أيام الحرب العالمية الثانية، وتكريماً لسكانها.

تاريخ العلاقات

يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإسرائيل الى زمن الاتحاد السوفياتي الذي كان أول دولة اعترف بقيامها في مايو عام 1948.&

وقد قطعت العلاقات بين موسكو وتل أبيب في عام 1953 ثم في عام 1956 ثم انقطعت العلاقات في يونيو عام 1967 بسبب رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في حرب يونيو&مع العرب.

واستؤنفت الاتصالات على المستوى القنصلي في عام 1987. اما عام 1991 فشهد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والاتحاد السوفياتي وتواصلت العلاقات في تصاعد إيجابي الى الآن.

ويقطن إسرائيل ما يزيد عن مليون واحد ممن ينحدرون من الاتحاد السوفيتي، الامر الذي يعتبر عاملا هاما في العلاقات الثنائية.