أبوظبي: أعلنت دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي تفاصيل الدورة القادمة من "القمة الثقافية أبوظبي" المنتدى العالمي الذي يستكشف الحلول الثقافية الإبداعية للقضايا الملحة الأكثر تأثيرا في العالم اليوم وذلك بمنارة السعديات من 5 إلى 9 أبريل المقبل.

وحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، تبحث القمة العديد من القضايا الجوهرية تحت شعار "الثقافة و دورها في دفع النمو الاقتصادي".

وتجمع تحت مظلتها نخبة من قادة وخبراء الثقافة في مجالات الفنون، والتراث، والمتاحف، ووسائل الإعلام، والتكنولوجيا للخروج بأفكار واستراتيجيات جديدة، وتحديد السبل المثلى لتمكين الثقافة من القيام بدور محوري في النهوض بالثقافات والمجتمعات حول العالم.

تتعاون دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دورة عام 2020 مجددا مع مؤسسات دولية مرموقة في مجالات الفنون والتكنولوجيا والإعلام في تنظيم "القمة الثقافية أبوظبي" التي تستضيف كوكبة من قادة القطاع الثقافي والفنانين لتبادل الخبرات والمعرفة، والحوار، والإبداع، وتطوير السياسات عبر أجندة حافلة بالجلسات النقاشية العامة وورش العمل، بالإضافة إلى عروض الفن والرقص والشعر وغيرها من الفعاليات الإبداعية.

ونقلت (وام) عن سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي قوله: "تواصل القمة الثقافية أبوظبي بدورتها الرابعة تعزيز مكانتها كمنتدى عالمي رائد لمعالجة أبرز القضايا المؤثرة على القوى الثقافية في الدولة والمنطقة والعالم.. ومرة أخرى نتعاون مع شركاء عالميين مرموقين لضمان غنى هذا الحدث بالحوارات الملهمة التي نأمل أن تؤدي إلى نتائج ملموسة وفعالة لاسيما أن شعار القمة هذا العام يمثل موضوعا بالغ الأهمية لنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي باعتبارنا الجهة المعنية بتطوير المشهد الثقافي والصناعات الابداعية في إمارة أبوظبي مع استمرار أبوظبي في تنويع اقتصادها فإننا نركز على الثقافة كمحرك رئيسي للتنمية.

وأضاف: "رغم أن "القمة الثقافية أبوظبي" ذات طابع عالمي إلا أن نتائجها سيكون لها مردود حتما على المستوى المحلي حيث نجتمع لمناقشة تأثير الابتكار على اقتصادات الإنتاج الثقافي".

وتتعاون "القمة الثقافية أبوظبي" مجددا مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونيسكو " والأكاديمية الملكية للفنون، ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم، و"ذي إيكونوميست إيفنتس"، و"جوجل".. بينما تضم قائمة الشركاء الجدد كلا من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية /أونكتاد/، والمجلس الثقافي البريطاني، ومتحف اللوفر أبوظبي.

وتم تحديد قضايا النقاش في القمة الجديدة بناء على الحوارات و القضايا التي تم طرحها خلال "القمة الثقافية أبوظبي 2019" التي أقيمت في أبريل الماضي، وشارك فيها أكثر من 480 مشاركا من 90 دولة قدموا سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل بقيادة خبراء متمرسين تحت شعار "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة".

من القضايا الرئيسية التي طرحها المشاركون في "القمة الثقافية أبوظبي 2019" تأمين الدعم المالي لمواجهة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.

وانطلاقا من ذلك جاء شعار المنتدى القادم "الثقافة ودورها في دفع النمو الاقتصادي" ليبحث دور الثقافة والقطاعات الإبداعية كمحركات رئيسية للاقتصادات حول العالم، واعتبارها قوة إيجابية للمجتمعات والاقتصادات.

وفي ضوء الرقمنة والتقنيات التحولية التي باتت تؤثر على جميع جوانب تطوير وإنتاج وتوزيع المنتجات والخدمات الثقافية، تحاول القمة الثقافية في دورتها القادمة تحليل هذا التحول وتأثيره على التنمية الثقافية والاقتصاد الثقافي.

ومع أن هذه التطورات وفرت فرصا كبيرة لقطاع الثقـافة مثل خفض تكاليف إنشـاء وتوزيع المنتجات الثقافية لكنها أدت في المقابل أيضا إلى غياب الأمان الاقتصادي للعديد من ممارسي المجالات الإبداعية والقطاع الثقافي الأوسع نطاقا.. ومع انخفاض التمويل الحكومي باتت المؤسسات الثقافية تكافح من أجل البقاء بالاعتماد أكثر على التبرعات وتوليد الإيرادات.

ومن المواضيع التي سيتم طرحها على طاولة البحث في القمة الثقافية 2020 إيجاد الوسائل المناسبة لتطوير اقتصادات ثقافية وإبداعية تعود بالنفع على البلدان عالميا، وتطوير نماذج اقتصادية مستدامة للثقافة، وسبل النجاح في إدارة تحول الاقتصاد الثقافي واقتصاد الثقافة.