الرباط: جرى أخيرًا في الرباط حفل توقيع كتاب "من تاريخ شفشاون/ الجزء الاول " للباحث المغربي طه بن فاروق الريسوني، بحضور شخصيات أدبية وفكرية وجمهور كبير.

تم توقيع الكتاب في حفل نظمته جمعية "رباط أهل شفشاون"، بمشاركة عبد الله ساعف، وهدى المجاطي، ومحمد ياسين الهبطي.
ويقع كتاب "من تاريخ شفشاون" في 189 صفحة من الحجم الكبير، تستلهم موروث وذاكرة شفشاون في أبعادها الاجتماعية والحضارية والتاريخية.

تطرق الباحث الريسوني في كتابه إلى اسم شفشاون وإلى مسارات بعض نساء ورجالات المنطقة، راسمًا بورتريهات لشخصيات مختلفة ومتنوعة، من قبيل: المقاوم الكاطبي، والعديد من رجالات الحركة الوطنية وأصحاب المهن والتجارة وشيوخ ومؤسسي الزوايا.

وتناول الريسوني مسارات متميزة لأول ضابط شفشاوني في القوات المسلحة الملكية، وأول مهندس متحدر من المدينة. كما يميط اللثام عن وجه أول امرأة حائزة شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة)، وغيرها من الشخصيات.
& & &
قال الريسوني إن "الكتابات التي تغوص في تاريخ شفشاون قليلة وشحيحة، ومن هنا تولدت الفكرة لتدوين هذه الوقائع والأحداث وكذا الحقائق في كتاب لسد الفراغ الحاصل في التوثيق التاريخي لمدينة شفشاون".

أضاف الريسوني أن الكتاب يغطي تاريخ شفشاون من التأسيس إلى اليوم عبر مقاطع وفصول لها أبعاد متعددة يتداخل فيها الإنساني والتاريخي والطبيعي، معززًا بالصور والوثائق، آملًا أن يمتد هذا الإصدار إلى الأجيال المقبلة.
&
من جهته، قال الأستاذ الجامعي، ووزير التربية الوطنية السابق، عبد الله ساعف، في تقديمه للكتاب، إن شفشاون كانت تعتبر "إحدى بوابات المغرب التي كان عليها ثقل من الخارج وصمدت"، مشيرًا إلى استمرار الحياة فيها إلى ما بعد الاستقلال بأشكال مختلفة، وواصفًا إياها بالمكان المغري من الناحية الفكرية والثقافية.&

زاد ساعف قائلًا "على ما يبدو، فإن ما دفع طه الريسوني، مؤلف هذا الكتاب، عن "تاريخ شفشاون"، هو الرّغبة في أن يحكي العاصمة الراشدية (نسبة إلى مؤسسها مولاي علي بن راشد)، وأن يصفها بعناية دقيقة، وأن يسرد وقائعها بتذوّق العاشق للمدينة.. ولا شك أن إصداره هذا ينبئ بتوجه واعد شكلًا ومضمونًا في كتاباته المقبلة".&
&

&