اديس ابابا: وصل الرئيس الاريتري اسياس افورقي الاربعاء إلى اديس ابابا لعقد أول لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي ابيي احمد منذ فوزه بجائزة نوبل للسلام لمبادرته بتحقيق السلام مع جارته اريتريا بعد عقود من الحرب.

خاض البلدان حربا حدودية دامية بين عامي 1998 و2000 أسفرت عن مقتل نحو 80 ألف شخص قبل أن يسود الجمود علاقتهما لنحو 20 عاما.

بعد وصوله الى السلطة في العام الفائت، فاجأ ابيي المراقبين في بلاده وحول العالم بمبادرته للتواصل مع اسياس وخلق زخماً من أجل التوصل لاتفاق سلام.

ذكرت وكالة فانا للأنباء الموالية للحكومة أنّ ابيي استقبل اسياس في مطار اديس ابابا. وقالت فانا "خلال زيارته لاثيوبيا من المتوقع أن يلتقي الرئيس الاريتري مسؤولين اثيوبيين لمناقشة القضايا الثنائية".

كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكل على تويتر أن وزير الخارجية عثمان صالح والمستشار الرئاسي يماني غبرآب يرافقان افورقي. وقال يماني إنّ "الزعيمين سيناقشان سبل تعزيز مسائل ثنائية وإقليمية مهمة".

لم يتسن الوصول لمكتب ابيي والمتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية للتعليق على الأمر. وبعد أول لقاء بين الزعيمين في العاصمة الاريترية اسمرة في العام الفائت، اعاد البلدان فتح السفارات واستأنفا الرحلات الجوية وعقد سلسلة لقاءات في الإقليم.

لكن خيبة الأمل حلت بسرعة محل الحماس. فقد أغلقت الحدود بين البلدين بسرعة وتأخر إبرام اتفاقية تجارية ولم تتمكن إثيوبيا التي لا تطل على بحار، من الوصول إلى أي مرفأ إريتري.

ومع إعلان فوزه بالجائرة، قالت رئيسة لجنة نوبل للسلام النروجية، بيريت رايس اندرسن إن الجائزة منحت لأبيي تقديرا "لجهوده من أجل التوصل إلى السلام وخدمة التعاون الدولي، وخصوصا لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا المجاورة".

لكنها عادت وقالت اثناء مراسم تسليم الجائزة 10 ديسمبر الجاري إنّ عملية السلام "يبدو أنها مجمدة". وحضت البلدين على "تطبيق المزيد من بنود اتفاقات السلام". والتقى اسياس وأبيي لأخر مرة في اسمرة في يوليو الفائت.

أعرب أبيي عند عودته من اوسلو في وقت سابق من الشهر الجاري عن أمله أن يلتقي اسياس "قريبا". والاربعاء، كتب أبيي على تويتر "سعيد لاستقبالي مجددا برفيقي في السلام الرئيس اسياس افورقي ووفده في بلده الثاني".