روما: حضّ رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الأربعاء المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، على وقف هجومه على طرابلس، وذلك وسط جهود دبلوماسية حثيثة يبذلها قادة الاتحاد الاوروبي لاحتواء الأزمة في البلد الغارق في الفوضى.
وحذّر كونتي من "المخاطر التي تواجه الاستقرار في المنطقة برمتها"، و"دعا إلى التخلي عن الخيار العسكري"، وفق بيان للحكومة الإيطالية عقب لقائه حفتر في روما.
وشدد كونتي على أن الحل الوحيد المستدام لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، وهي الأصداء التي وردت من بروكسل حيث التقى قادة الاتحاد الأوروبي خصم حفتر، رئيس حكومة الوفاق الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة فايز السراج.
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، نزاعاً مسلحاً بين قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي من جهة، وحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس من جهة أخرى.
وسيطرت قوات حفتر المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا على مدينة سرت الساحلية في إطار هجومها للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.
والأربعاء حذّر وزير الخارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن ليبيا أمام "محطة مفصلية"، فيما اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ان الأوضاع في البلاد قد تنزلق إلى "سوريا ثانية".
وتعهد الاتحاد الأوروبي الأربعاء "تكثيف الجهود للتوصل الى حل سلمي وسياسي"، وأمل أن تنجح عملية برلين، وهي محادثات برعاية الامم المتحدة يتوقع أن تجري في العاصمة الألمانية، في إيجاد سبيل للتوصل إلى حل.
التعليقات