نصر المجالي: مع انعقاد قمة أزمة ملكية لبحث تداعيات "الحرب الأهلية" داخل العائلة، بعد قرار النجل الثاني لولي العهد وزوجته التخلي عن موقعهما كعضوين بارزين في العائلة الملكية، أعرب الأمير ويليام عن حزنه الشديد لتصدّع العلاقة مع شقيقه الأصغر هاري.

وقال الأمير ويليام دوق كامبريدج والثاني على خط وراثة العرش إنه لا يستطيع حتى "وضع ذراعه" على شقيقه الأصغر في الوقت الحاضر، حسب ما نقل صديق للأمير.

وبينما يستعد الأميران الشقيقان للقمة مع الملكة ووالدهما ولي العهد في مزرعة (ساندرينغهام) الملكية يوم الإثنين، عبر الأمير وليام عن حزنه لوصول الوضع بينه وشقيقه لحالة من الخصام. وقال إن تحطم العلاقة بينه وشقيقه دوق ساسكس يعني أنهما لم يعودا يعملان "كفريق".

وحسب صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية في تقرير لها اليوم الأحد، فإن الأمير ويليام قال: "لقد وضعت ذراعي حول أخي طوال حياتنا ولا أستطيع فعل ذلك بعد الآن - نحن كيانات منفصلة الآن بعد قراره أن يصبح مستقلًا مالياً في دور ملكي محدود ".

العائلة الملكية في أزمة

توتر

وتقول الصحيفة إن تعليقات الأمير ويليام تكشف وبعمق عن التوتر في قلب العائلة الملكية في وقت دعت فيه الملكة الأمير تشارلز والأميرين ويليام وهاري إلى قمة الأزمة، وستشارك ميغان في الاجتماع عبر الفيديو من كندا حيث سافرت إلى هناك.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها العائلة منذ قرار هاري وميغان الإعلان بشكل فاجأ الجميع الأسبوع الماضي عن رغبتهما التخلي عن واجباتهما الملكية والاعتماد على النفس ماليا، وتقسيم وقتيهما بين بريطانيا وشمال أميركا.

ويُقال إن الملكة البريطانية، التي شوهدت وهي تقود سيارة ندروفر يوم الأحد في المزرعة الملكية في نورفولك، تشعر بالقلق إزاء الهشاشة العقلية لحفيدها هاري.

محاولات للوصول الى حل لازمة هاري وميغان

تساؤلات

وأثير العديد من التساؤلات عن ماذا يريد كل من أفراد العائلة الملكية قمة ساندرينغهام؟، فالملكة ترغب في ضمان الاستمرارية النسبية في الملكية وعدم السماح لها بأن تصبح وسيلة لأفراد العائلة لكسب المال، حيث اتهم هاري وميغان بالتخطيط للقيام بذلك. لكنها تريد أيضًا حماية رفاهية هاري، وسط مخاوف من هشاشة حفيدها العقلي.

أما الأمير تشارلز وهو الذي يقف على الخط الأول للعرش يسعى أيضًا إلى الاستقرار لضمان عدم تعرض صعوده الوشيك للخطر. ولكن مثل الملكة، أعرب أيضًا عن قلقه بالنسبة للأمير هاري.

وبالنسبة للأمير ويليام، فإنه يخطط لعائلة ملكية مبسطة وحديثة وقال إنه يريد من أخيه أن "يغني من نفس ورقة الأغاني". يريد ويليام أيضًا حل الأزمة حتى لا يسرق هاري بريقه.

أما بالنسبة للأمير هاري الذي أشعل الأزمة الحالية بإعلانه قراره مع زوجته ميغان بتراجعهما عن دورهما الملكي، فإنه يطمح لتحقيق صفقة صعبة لضمان أفضل تسوية مالية ممكنة مع ضمان استقلال عائلته.

مزرعة ساندرينغهام الملكية حيث تعقد القمة الاثنين

قائمة احتمالات

وإلى ذلك، قالت (صنداي تايمز) إن مسؤولين في الحكومة وحاشية في القصر الملكي قاموا بإعداد قائمة تحتوي على "عدد من الاحتمالات" تناقشها الملكة وتشارلز وويليام وهاري ومنها:

– ما هو حجم العمل “الرسمي” الذي يريد كل من هاري وميغان عمله في بريطانيا والخارج نيابة عن العائلة المالكة والحكومة؟
– وماذا عن لقب كل من هاري وميغان “صاحب وصاحبة السمو”؟
– كم سيحصلان من دعم مالي من الملكة وأمير ويلز بعد قطع الدعم السيادي عنهما من الحكومة؟
– ما هي النشاطات التجارية التي سيسمح لهما بممارستها؟

وبحسب توم برادلي الذي أدار حوارا قبل فترة مع ميغان وهاري على شبكة (ITV) فإنها اعترفا بأنهما يشعران بالعزلة وحذرا من أن الفشل بعدم الاستجابة لهما والحفاظ عليهما ضمن الخط سيجعلهما في حل من الحديث بصراحة وتقديم روايتهما، بشكل سيضر بالعائلة الملكية أكثر.

وقال برادلي في مقال في (صنداي تايمز): "كانت لدي فكرة عما يمكن أن يكشف عنه ولكنني لم أكن أتوقعه بهذه الطريقة”، ولم يكشف برادلي عما كان يعرفه، ولكن حاشية في البلاط الملكي عبروا عن خشيتهم من اتهام ميغان العائلة بالعنصرية ومعاداة المرأة.