واشنطن: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيستقبل الأربعاء زعيم المعارضة الفنزويلية لبحث سبل تسريع عملية الانتقال الديموقراطي في فنزويلا.

ويسعى غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة ونحو 50 دولة رئيسا انتقاليا لفنزويلا، إلى إعادة حشد الدعم الدولي لمساعيه الرامية للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وسيأتي اللقاء المقرر عند الساعة 14,15 (19,15 ت غ) غداة إعلان الرئيس الأميركي في خطابه عن حال الاتحاد الذي حضره غوايدو أنه "سيتم القضاء على طغيان مادورو".

وأكد بيان للرئاسة الأميركية على "مواصلة العمل مع شركائنا في المنطقة لمواجهة الدكتاتورية غير الشرعية في فنزويلا، والوقوف إلى جانب الشعب الفنزويلي لضمان مستقبل ديموقراطي ومزدهر".

وفي كراكاس، ردّت حكومة مادورو على الرئيس الأميركي واصفة ما ورد في خطابه عن "القضاء على " نظام مادورو" بأنها "تهديدات عنيفة".

وصرّح وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا للصحافيين أن "ترمب يسيء للشعب الفنزويلي ويزدريه بإطلاقه تهديدات عنيفة ضد وحدته وضد حكومة الرئيس مادورو الدستورية والشرعية والديموقراطية".

واتّهم أرياسا الذي تلى بيانا لحكومته الولايات المتحدة ب"التدخل" في شؤون بلاده متحدثا عن "جهود مضنية لإحياء استراتيجية فاشلة لتغيير الحكومة بالقوة".

ودان بيان الحكومة الفنزويلية "التواطؤ المشين" لمن قرروا "بيع وطنهم لقاء فضلات ألقاها لهم سيدّهم ترمب".

ومادورو صامد حتى الآن بوجه مساعي غوايدو لإطاحته، بعدما تراجعت تعبئة المعارضة عمّا كانت عليه في بداية الاحتجاجات التي تخلّلتها مطلع العام الماضي تظاهرات حاشدة ضد الحكومة وسط أزمة اقتصادية حادة دفعت ملايين الفنزويليين إلى الهجرة.

وكان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية، قد نصّب نفسه في يناير 2019 رئيسا انتقاليا إثر اعتبار المجلس التشريعي مادورو "مغتصبا" للسلطة، والانتخابات التي فاز فيها بولاية رئاسية ثانية "مزورة".