الفاتيكان: يقوم البابا فرنسيس في 31 مايو بزيارة رسولية لأرخبيل مالطا الكاثوليكي الذي تصل اليه زوارق المهاجرين من ليبيا، علماً أن محنة المهاجرين تشكل موضوعاً رئيسياً بالنسبة للحبر الأعظم.

ويلبي البابا دعوة الرئيس المالطي والكنيسة الكاثوليكية، وسيزور جزيرة مالطا الرئيسية فضلاً عن غودش وهي جزيرة أخرى مأهولة في الأرخبيل، كما أعلن الفاتيكان الاثنين.

وستكون هذه أول زيارة خارجية أعلن عنها رسمياً للبابا لعام 2020.

ويعيش في مالطا البالغة مساحتها 316 كلم مربع، 483530 ألف نسمة، وهي أصغر بلد في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة والكثافة السكانية.

وتقع مالطا على بعد 95 كلم جنوب جزيرة صقلية الإيطالية، وعلى بعد 290 كلم شمال شرق تونس، وتشكل بوابة لدخول المهاجرين الذين يعبرون المتوسط إلى أوروبا. ويحذر البابا فرنسيس باستمرار من المأساة التي يواجهها المهاجرون ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى أن يرحب بهم قدر المستطاع.

وشعار هذه الرحلة الذي يمثل يدين مرفوعتين نحو صليب فوق قارب تتقاذفه الأمواج، يرمز إلى الترحيب بمن "يواجهون صعوبات" بحسب الفاتيكان.

ويلتقي البابا الأرجنتيني خلال هذه الزيارة رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا الذي تولى منصبه في كانون الثاني/يناير على وعد ب"تعزيز دولة القانون" في بلد ينتشر فيه الفساد وهي قضية اشار إليها مراراً البابا فرنسيس.

وأرغم رئيس الوزراء السابق في مالطا على الاستقالة على خلفية قضية مقتل الصحافية الاستقصائية دافني كاروانا غاليزيا عام 2017، التي كان أقرب المتعاونين من رئيس الوزراء على صلة بها.

وتبقى مالطا، حيث تعد الكاثوليكية ديناً للدولة، البلد الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يمنع الإجهاض بشكل مطلق ويفرض عقوبة بالسجن تراوح بين 18 شهراً و 3 سنوات على المخالفين.

ولم يسمح بالطلاق في هذا البلد إلا عام 2011. وفي 12 تموز/يوليو 2017، اعتمد البرلمان قانوناً يشرع زواج المثليين والتبني.

وتستمد مالطا اسمها من منظمة فرسان مالطا التي تأسست في القدس عام 1048، ثم طردت منها عام 1291، لتستقر في قبرص ثم في رودس قبل منحها جزيرة مالطا عام 1530 من جانب الامبراطور كارلوس الخامس.

وهزم الفرسان الرهبان عام 1565 العثمانيين وحظوا باعتراف البابا. لكن نابوليون طردهم عام 1798 من الجزيرة.