في جريمة هزت المجتمع العراقي اليوم فقد تم الكشف عن اغتصاب رجل اربعيني لطفلة عمرها تسع سنوات وقتلها في مدينة الناصرية الجنوبية واعتقال الجاني عندما كان يروم دفنها في حديقة منزله.

وفي معلومات صادمة على شبكة التواصل الاجتماعي تابعتها "إيلاف" الأحد فقد اشار ناشطون الى ان جريمة صادمة وقعت في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية لطفلة عمرها 9 سنوات تدرس في الصف الثالث الابتدائي بإحدى مدارس المدينة حين قام شخص اربعيني يعمل حلاقا في منطقة سومر التي تسكن فيها بإغتصابها ثم قتلها ودفنها داخل حديقة المنزل .

اعتقال الجاني وهو يحفر لدفن الضحية بحديقة منزله

والاحد أعلنت مديرية مكافحة إلاجرام في محافظة ذي قارالقبض على الشخص الذي اغتصب الطفلة وقتلها بعد ساعات من اختطافها وسط مدينة الناصرية. وقالت المديرية في بيان اطلعت "إيلاف" على نصه انه بعد ان شكل قائد شرطة المحافظة العميد المهندس الحقوقي ناصر لطيف الأسدي فريق عمل متخصص لمتابعة جريمة اختطاف وقتل الطفلة فواطم علاء حسين بعد عودتها من المدرسة فقد تمكن فريق مفارز قسم مكافحة الإجرام حيث وجدت جثة الضحية في منزل القاتل الذي كان ينوي دفنها داخل منزله بعد الاقدام على اغتصابها وقتلها.

وتشير السلطات الى انه بعد التحقيق مع الجاني تبين أنه من مواليد 1976 قد اختطف الطفلة وادعى بأنه لم يغتصبها بل داعبها ونتج عن ذلك خروج دم.. ما أثار الخوف لديه وقرر قتلها خنقاً ودفنها في حديقة منزله. وقد تم نقل جثة المجنى عليها إلى الطب العدلي والتحقيق ما يزال مستمراً مع المتهم .

الجاني مدمن مخدرات

وفواطم تبلغ من العمر تسع سنوات طالبة في الصف الثالث الابتدائي في إحدى مدارس البنات والدتها معلمة في ذات المدرسة لكنها منقطعة عن العمل بسبب ظروف صحية وقد افتقدتها عائلتها امس السبت واستمرت جهود البحث عنها حتى صباح الأحد .

وقال مصدر مطلع على تفاصيل الحادثة وهو مقرب من عائلة الفتاة لقناة الحرة إن خال الطفلة الذي يعمل في استخبارات وزارة الداخلية قاد حملة البحث عنها واكتشف من خلال البحث في كاميرات المراقبة الموجودة في بعض المنازل في الحي أنها لم تخرج من المربع المحيط بالمدرسة.

وقد شك المحققون في سكان أحد المنازل القريبة جدا من المدرسة وهو رجل في العقد الرابع من عمره ومعروف بتعاطيه الحبوب المخدرة وله شقيق مصاب بإعاقة عقلية.. موضحا ان "الشرطة وجدت الرجل يحفر في حديقة منزله ولدى مداهمة المنزل وجدوا جثة الطفلة وا آثار اعتداء ذي طبيعة جنسية".

واشار الى ان الرجل حاول اتهام شقيقه المعاق عقليا بالمسؤولية عن الحادث لكن الشرطة اكتشفت أن شقيقه موجود في ساحة التظاهرات في الناصرية بدون أن يغادرها لأسابيع بشهادة العشرات .

التربية تطالب بإنزال اقصى العقوبات بالجاني

ومن جانبها دانت وزارة التربية العراقية الجريمة وعبرت عن اسفها وحزنها الشديدين لما تعرضت له التلميذة فواطم علاء حسين بمحافظة ذي قار من عملية اغتصاب وقتل بشعة .

وأضافت الوزارة في بيان تابعته "إيلاف" أن "وزيرة التربية الدكتورة سها خليل العلي بك وكوادر الوزارة تلقوا بأسف وحزن ما تعرضت له الفقيدة فواطم علاء حسين التلميذة في الصف الثالث الابتدائي في مدرسة مندلي الابتدائية للبنات الواقعة في حي سومر بمركز قضاء الناصرية من عملية بشعة يندى لها جبين الإنسانية حيث اغتصبت وقتلت وهي في طريق عودتها للمنزل بعد أدائها الامتحان".

وشددت الوزارة على ضرورة إنزال أقصى العقوبات بحق الجاني.. مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القاء القبض على الجاني وهو الان في قبضة العدالة .

تزايد حالات اغتصاب الأطفال وقتلهم

وكانت مدنية الزبير بمحافظة البصرة الجنوبية البالغ عددهم 10 آلاف نسمة قد شهدت عام 2012 قتل طفلتين بعد اغتصابهما.

ويؤكد مختصون اجتماعيون الى ان انتشار جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي وقتل المعتدى عليه ازدادت بما لا يقل عن 5 إلى 10 حالات خطف وقتل واغتصاب في الشهر الواحد بعد أن كان يمر العام دون أنّ تكون هناك حالة أو حالتان قبل عام 2003.

ووفقاً لقانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل وحسب المادة 393 منه "يعاقب بالحبس المؤبد أو المؤقت كل من "واقع أنثى بغير رضاها أو لاط ذكرا أو أنثى بغير رضاه أو رضاها ويعتبر ظرفا مشددا إذا وقع الفعل في إحدى الحالات الآتية: إذا كان من وقعت عليه الجريمة لم يبلغ الثامنة عشرة وإذا أفضى الفعل إلى موت المجني عليه تكون العقوبة السجن المؤبد".