رغم أنه توفي خارج السلطة، وحكم عليه في قضية فساد، إلا أن مصادر رسمية قالت إن السلطات في مصر، تجري استعدادات مكثفة لتشييع جثمان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في جنازة عسكرية.

ونعت رئاسة الجمهورية المصرية، وفاة مبارك "ببالغ الحزن، رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية.

وتقدمت رئاسة الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، الذي وافته المنية، صباح الثلاثاء، عن عمر يناهز 92 عامًا.

وتستند السلطات في مصر إلى أحقية مبارك في تشييع جثمانه في جنازة عسكرية، إلى أنه أحد قادة حرب أكتوبر، وأن القانون 35 لسنة 1979 بشأن تكريم كبار قادة القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، يمنحه الحق في جنازة عسكرية.

وتنشر "إيلاف" نص القانون رقم 35 لسنة 1979، في شأن تكريم كبار قادة القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 والاستفادة من الخبرات النادرة للأحياء منهم.

وجاء النص كالتالي: "بعد الاطلاع على الدستور، وعلى القانون رقم 232 لسنة 1959 في شأن شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة، وعلى القانون رقم 90 لسنة 1975 في شأن التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة، وعلى موافقة مجلس الوزراء".

المادة 1

يستمر الضباط الذين كانوا يشغلون وظائف قادة الأفرع الرئيسية ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في حرب السادس من أكتوبر 1973 في الخدمة بهذه القوات مدى حياتهم وذلك استثناء من أحكام المادة 12 من القانون رقم 90 لسنة 1975 المشار إليه والمواد 38، 38 (مكرر) و138 (فقرة أخيرة) من القانون رقم 232 لسنة 1959 المشار إليه.

المادة 2

يقوم الضباط المنصوص عنهم في المادة الأولى بتقديم المشورة في الموضوعات العسكرية ذات الأهمية الخاصة التي يطلب منهم إبداء الرأي فيها.

المادة 3

إذا اقتضت الضرورات الوطنية تعيين أحد هؤلاء الضباط في إحدى الوظائف المدنية الكبرى فإنه يعود إلى الخدمة بالقوات المسلحة بعد انتهاء خدمته المدنية في أي وقت ويستحق خلال خدمته المدنية راتب وتعويضات وبدلات الوظيفة المعين بها أو الراتب والتعويضات والبدلات التي كان يستحقها باعتبار استمراره في الخدمة العسكرية أيهما أكبر، عدا بدل التمثيل فيصرف بالفئة المدنية أو العسكرية أيهما أكبر وعند العودة إلى الخدمة بالقوات المسلحة يستمر صرفه بالفئة الأعلى.

ويخصم بقيمة الرواتب والتعويضات والبدلات المستحقة وفقا لهذه المادة على موازنة وزارة الدفاع، وتسرى عليها سائر الإعفاءات المقررة بالنسبة لرواتب وتعويضات ضباط القوات المسلحة.

وينطبق حكم هذه المادة على من يكون قد أحيل منهم إلى التقاعد أو عين في وظيفة مدنية قبل تاريخ العمل بهذا القانون.

ويسري على مدة الخدمة المدنية المذكورة في هذه المادة الضمائم والمدد الإضافية المنصوص عنها بالقانون رقم 90 لسنة 1975 المشار إليه.

المادة 4

يصرف لهؤلاء الضباط ما يكون قد استحق لهم من مكافأة عن مدة الخدمة الزائدة عن مدة الخدمة المحسوبة في المعاش عند بلوغ كل منهم سن الستين عامًا.

المادة 5

يمنح المستحقون عن الضباط المنصوص عنهم في المادة الأولى معاشا شهريا يعادل صافى جملة ما كان يتقاضاه كل منهم من رواتب وتعويضات في حياته.

ويوزع هذا المعاش على المستحقين فيه وفقا لأحكام الجدول رقم (1) المرافق للقانون رقم 90 لسنة 1975 المشار إليه. فإذا لم تستنفذ أنصبة المستحقين كامل المعاش يعاد توزيع الباقي عليهم بنسبة أنصبتهم. وإذا ما قطع أو أوقف معاش أحد هؤلاء المستحقين آل نصيبه إلى باقي المستحقين.

ويسرى حكم هذه المادة على المستحقين عن القائد العام للقوات المسلحة في التاريخ ذاته المنصوص عنه في المادة الأولى.

المادة 6

ينشر هذا القرار بقانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به من تاريخ صدوره.

وكان الفنان تامر عبد المنعم، المقرب من أسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، قد قال إن مبارك توفي اليوم.

وأضاف عبد المنعم، في تصريح مقتضب لـ"إيلاف" إن الرئيس مبارك توفي، وتابع: "البقاء لله".

وكان علاء مبارك نجل الرئيس المصري، الأسبق محمد حسني مبارك، كشف عن إجراء والده عملية جراحية يوم 24 يناير الماضي.

وفي أعقاب ثورة يناير 2011، التي أسقطت نظام حكمه وقضت على آمال نجله الأصغر جمال في خلافة والده، بمبارك من الحكم، عاني مبارك من عدة مشاكل صحية أثناء وجوده بالسجن، منها تعرضه لأزمة قلبية في يونيو 2012.

يذكر أن الرئيس الراحل ظهر بشكل علني للمرة الأولى منذ الاطاحة به منذ تسع سنوات، عبر موقع يوتيوب في شهر أكتوبر الماضي، متحدثًا عن ذكرياته في حرب أكتوبر 1973، ودوره فيها باعتباره قائد القوات الجوية.