إيلاف من دبي: تواصل دولة الإمارات تقديم مساعداتها الطبية والمالية للدول الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، وآخر هذه الدول إيران، وهي خطوة تؤكد أن دولة الإمارات تتحرك إنسانياً في هذا الظرف العالمي الدقيق بعيداً عن الخلافات والمشكلات السياسية، الأمر الذي يحظى بحالة من الإعجاب الداخلي في الإمارات، وكذلك في المحيط الخليجي، كما أن مثل هذه الخطوات تجعل التضامن العالمي أمراً ممكناً، وخاصة لمواجهات الأزمات الكبيرة التي تؤثر على سلامة العالم بأسره.

الإمارات أرسلت طائرتين تحملان إمدادات طبية و معدات إغاثة إلى إيران لدعمها بقوة في مواجهة فيروس كورونا، خاصة أن إيران تعد واحدة من الدول الأكثر تضرراً وتأثراً بالفيروس، ومن بين المساعدات الإماراتية لإيران 32 طناً من صناديق القفازات والأقنعة الجراحية، ومعدات الوقاية، وغيرها من مستلزمات مقاومة فيروس كورونا، ومساعدة من أصيبوا به.

الدفعة الثانية من المساعدات

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تمد خلالها الإمارات يد المساعدة لإيران في أزمة كورونا، فقد تم إرسال طائرة إمدادات طبية في 3 مارس الماضي، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعلى متنها 7 أطنان من الإمدادات الطبية والمعدات، كما أن إيران ليست هي الدولة الوحيدة التي تساعدها الإمارات لمواجهة تفشي كورونا، فقد تم تقديم إمدادات طبية إلى الصين، وتشمل أقنعة و قفازات، وتم كذلك إرسال شحنة مساعدات طبية إلى أفغانستان تحتوي على 20 ألف وحدة اختبار، ومعدات تكفي لفحص آلاف الأشخاص.

هذه المساعدات تتم تحت مظلة مبادرة "الإمارات وطن الإنسانية" والتي تم إطلاقها لمساعدة دول العالم المتضررة بقوة من فيروس كورونا، وكذلك فقد استقبلت المدينة الإنسانية في أبوظبي العديد من الحالات المصابة بالفيروس من أبناء الدول العربية، وبقية دول العالم من أجل إخضاعهم للعلاج والمراقبة الطبية، وذلك للتخفيف من الأعباء التي تواجهها دول العالم.

لا تشيلون الهم

داخلياً وفي إطار التصدي لتبعات وتأثيرات فيروس كورونا، فقد أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن "الدواء والغذاء خط أحمر في دولة الإمارات" مضيفاً :"لا تشيلون هم أبداً".

ولقيت الكلمات التي قالها ولي عهد أبوظبي في جلسته الأسبوعية ارتياحاً كبيراً في الإمارات، سواء لدى المواطنين أو المقيمين، خاصة أن الملايين كانوا قد بدأوا في التبضع وشراء الغذاء بما يفوق خاجتهم، تحسباً للحجز المنزلي في حال تم تعميمه على الطريقة البريطانية، وأشاد الآلاف بمبادرة الشيخ محمد بن زايد الذي تعهد بتوفير كل ما يحتاجه الإماراتيون والملايين من المقيمين في الدولة من غذاء ودواء إلى ما لا نهاية على حد قوله.