باريس: يستقبل مطار اورلي في جنوب باريس الثلاثاء رحلاته الاخيرة قبل ان يعلق نشاطه متأثرا بالازمة الناجمة عن وباء كوفيد-19.

وسجلت في المطار الثلاثاء حركة خجولة لعشر طائرات ونحو ألف راكب مقابل 600 طائرة وتسعين ألف راكب في الأيام العادية.

وفي الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي، سيعلق المطار نشاطه على أن تنقل أربع شركات متبقية فيه رحلاتها الى مطار شارل ديغول الذي تأثر بدوره بالازمة.

وقال اوغستان دو رومانيه رئيس مجلس إدارة المجموعة التي تشغل مطارات باريس الاثنين لاذاعة ار تي ال "سيناهز عدد الركاب يوميا في شارل ديغول عشرة آلاف، في حين كان مئتي ألف في الأيام العادية".

وقبل عام، دشن اورلي الذي افتتح العام 1918 ثمانين الف متر مربع من المنشآت الجديدة ليواكب الحركة المتنامية للملاحة الجوية.

لكن المطار الذي استقبل العام الفائت 32 مليون راكب سينحصر نشاطه بسبب الأزمة بالرحلات الرسمية وتلك الصحية ورحلات الطوارىء، على أن يستمر العمل في برج المراقبة التابع له.

وقال الاتحاد الوطني للملاحة الجوية التجارية الثلاثاء إن وضع شركات الطيران الفرنسية "كارثي بكل بساطة"، منبها الى ان "اجراءات (الحماية) التي اتخذتها الحكومة ضرورية لكنها لن تكون كافية" لصمود القطاع.

ومع فرض قيود على التنقل لاحتواء لانتشار فيروس كورونا المستجد في مختلف انحاء العالم، تراجعت حركة الطيران في أوروبا بنحو ثمانين في المئة، بحسب أرقام أعلنتها المنظمة الدولية للنقل الجوي (اياتا) الأسبوع الفائت.

وبالنسبة الى غالبية الشركات، ينحصر النشاط راهنا بتسيير رحلات لإعادة مواطنين من الخارج فضلا عن رحلات ذات طابع صحي.

ولا يزال مطار شارل ديغول ومطارات رئيسية اقليمية تستقبل رحلات تجارية، لكن أربعين شركة طيران علقت أو ستعلق نشاطها بحلول نهاية الاسبوع.