نصر المجالي: تحدثت تقارير صحفية بريطانية، اليوم الأحد، عما سمته استراتيجية الخروج من أزمة كورونا لتعود الدولة بكل مؤسساتها للحياة تدريجيا ابتداء من فك حالة الإغلاق بعد 11 مايو المقبل.

وحيث تشهد كواليس مجلس الوزراء انقسامات في الرأي حول ما ينبغي القيام به لإنقاذ الاقتصاد المتدهور وسط مخاوف من المزيد من الضحايا، قالت التقارير إنه يمكن أن تبدأ المدارس بالعودة في غضون ثلاثة أسابيع بموجب خطة "إشارات المرور" التي يدفعها بها كبار الوزراء لتخفيف البؤس القائم في مختلف أركان الدولة.

وقالت صحيفة (صنداي تايمز) إن "استراتيجية الخروج" الوليدة ستشهد عودة طلاب الثانوية العامة GCSE بدوام جزئي، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تكون متاجر الملابس ومراكز الحدائق من بين المتاجر "غير الضرورية" التي يتم منحها "الضوء الأخضر" لإعادة فتحها مع الاحتياطات اللازمة لحماية العملاء.

كما سيتم رفع خدمات السكك الحديدية إلى المستويات العادية، مع حث الركاب على الأرجح على ارتداء أقنعة الوجه، وستستأنف هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS تنفيذ الإجراءات والمهمات الطبية غير العاجلة.

انعاش الاقتصاد

وأشار التقرير إلى أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية ستشهد في وقت لاحق من الصيف انتعاش المزيد من الاقتصاد، حيث طُلب من جميع الموظفين العودة إلى العمل والسماح ببعض التجمعات الاجتماعية.

وقال التقرير إنه قد لا يتم فتح الحانات والمطاعم حتى وقت لاحق من العام، لكن يمكن بدء إعادة الحياة للأحداث الرياضية. كما قد يواجه من هم فوق سن 70 عامًا "ضوءًا أحمر'' لعدة أشهر أكثر، ومن المحتمل أن ينتظروا لقاحًا قبل العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأضاف التقرير أن المقترحات الجديدة تكتسب زخماً وسط ردة فعل متصاعدة بسبب عدم وجود خطة واضحة لدى الحكومة التي ينقسم وزراؤها بين أولئك الذين يريدون "الجري الساخن" باستخدام القدرة الاحتياطية الواضحة في هيئة الخدمات الصحية NHS لتسريع تخفيف التباعد الاجتماعي قريبًا، وأولئك الذين يخشون من أن أية خطط مبكرة جدا ستسمح للوباء بالانتشار.

وإلى ذلك، قال التقرير إنه مع المخاوف بشأن التداعيات التي تهز قلب السلطة بالانقسامات حول استراتيجية الخروج الآمن، يستعد رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد تعافيه للعودة لمهامه، وإجراء مشاورات مع وزرائه حول الوضع.

كما يبدأ مجلس العموم يوم بعد غد الثلاثاء جلساته الافتراضية عبر التقنيات الحديثة لمساءلة الحكومة حول إجراءاتها وما حققته وما فشلت في تحقيقه.

إحصائيات إنتشار فيروس كورونا في المملكة المتحدة