إيلاف: كشفت مصادر إعلامية سورية عن قيام وزارة المالية السورية بحجز أموال شركة تابعة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.

نشر موقع «سناك سوريا» نص قرار الحجز لشركة «آبار بتروليوم سيرفيس» المسجلة في بيروت، والتي تعمل في صفقات نقل الوقود والمواد النفطية.

وكان ورد اسم هذه الشركة في قائمة العقوبات الأميركية. بحسب القرار، فإن الحجز الاحتياطي جاء ضمانًا لحقوق خزينة الدولة من الرسوم والغرامات المتوجبة في قضية تعود إلى عام 2019.

مخلوف نفى ارتباطه بالشركة. ورأى الموقع أن «قرار الحجز الجديد يظهر أنه لا تزال هناك رسوم وغرامات لم يتم تسديدها، ما استدعى الحجز على أموال الشركات والأشخاص الواردة أسماؤهم في القضية».

وكانت المديرية العامة للجمارك السورية أصدرت قرارًا بالحجز على أموال مخلوف، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها دمشق ضد شبكات وشركات تابعة له في نهاية العام الماضي.

وكان موقع صحيفة المدن الالكترونية نقل أخيرًا عن "العربي الجديد" أنّ "حرب تصفية حسابات" بدأت بين خال بشار الأسد المقيم في روسيا، محمد مخلوف، وابنه المقيم في دمشق رامي، من جهة، وبين أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، من جهة ثانية.

قالت المصادر الرفيعة من دمشق، للعربي الجديد، إنّ "فضح" شركة "تكامل"، العائدة ملكيتها الى ابن خالة أسماء، مهند الدباغ، واستغلالها للسوريين، "جرى بخطة من آل مخلوف"، الأمر الذي دفع وزير التجارة السوري، عاطف النداف، إلى أن يعلن في الأسبوع الماضي منع "تكامل" المصدرة للبطاقة الذكية في سوريا من التدخل بتوزيع الخبز.

أضافت المصادر كما تنقل المدن إن "انتقام" مخلوف يعود إلى ما سبّبه تدخل السيدة الأولى في توزيع "كعكة" الاقتصاد السوري منذ تعافيها من مرض السرطان في العام الماضي، ووضع يدها على استثمارات رامي مخلوف، وفي مقدمتها جمعية "البستان الخيرية"، والوصاية على شركتي الاستثمار الخلوي في سوريا "سيرياتيل" و"إم تي إن"، وتعيين مديرين من قبلها، بعد مصادرة الوثائق والدفاتر المحاسبية والحواسب من مقرّ شركة "راماك" في المنطقة الحرة في دمشق.

وأوضحت أن "فضيحة" شراء رئيس بشار الأسد لوحة لزوجته بمبلغ 30 مليون دولار، إنما جاءت ضمن خطة "تعرية" أسماء الأسد وردّ الصفعات التي وجهتها إلى أسرة محمد مخلوف وتقليص دورها الاقتصادي في سوريا.

وكانت صحيفة "غوسنوفوستي" الروسية كشفت قبل أيام، أن الأسد، قد اشترى لوحة بقيمة 23.1 مليون جنيه إسترليني كهدية لزوجته، لتزين أحد جدران قصورها. وتعود اللوحة للفنان البريطاني ديفيد هونكي، وتحمل اسم "سبلاش"، وقد "بيعت لشخص لم يكشف عن اسمه كوكيل عن بشار الأسد" في أحد مزادات العاصمة البريطانية، لندن.