برلين: اعتقلت الشرطة الألمانيّة السبت في برلين عشرات المتظاهرين بتُهمة انتهاك إجراءات الإغلاق المتّخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

وشارك نحو ألف شخص في التظاهرة التي تحوّلت حدثًا أسبوعيًّا في العاصمة الألمانيّة للتظاهر ضدّ إجراءات الإغلاق.

واجتذبت تظاهرة السبت ناشطي اليسار المتطرّف خصوصًا، لكنّ أنصارًا لليمين وأعضاء في جماعات أخرى شاركوا فيها أيضًا.

ووضعت الشرطة حواجز حول ساحة روزا لوكسمبورغ حيث كان المتظاهرون يتّجهون، وسمحت لهم بالتجمّع في طرق محيطة.

وقالت الشرطة على تويتر لاحقًا إنّ التظاهرة "لا تتماشى مع القواعد" المعمول بها لمنع انتشار فيروس كورونا، طالبةً من المشاركين التفرّق.

وارتدى بعض المتظاهرين قمصانًا عليها عبارات تتّهم المستشارة أنغيلا ميركل بـ"حظر الحياة"، بينما طالب آخرون بـ"الحرّية".

ورفع البعض لافتات تحمل شعارات مثل "أوقفوا لوبي الأدوية".

ولم تمنح السلطات ترخيصًا للتظاهرة، بسبب قواعد الطوارئ في برلين التي تحظّر تجمّع أكثر من 20 شخصًا.

ودعا الموقع الإلكتروني لمنظّمي الاحتجاج إلى "إنهاء حال الطوارئ"، مقلّلًا من شأن التهديد الذي يُشكّله الفيروس.

وعلى غرار ما يحصل في بلدان أخرى، بدأ الاستياء العام من إجراءات العزل يتزايد في ألمانيا تدريجًا، رغم أنّ شعبيّة ميركل لا تزال مرتفعة.

ولاقت إدارة ميركل لأزمة الفيروس استحسانًا، خصوصًا أنّ عدد الوفيّات الذي بلغ خمسة آلاف في ألمانيا وفق تعداد وكالة فرانس برس، ظلّ أقلّ بكثير من أعداد الوفيات المسجّلة في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا.

ويقود اليمين المتطرّف، وهو قوّة المعارضة الرئيسيّة في البرلمان الألماني، حركة الاعتراض على إجراءات الإغلاق.

ويتّهم حزب البديل لأجل ألمانيا اليميني المتطرّف الحكومة بالمبالغة في الخطر الذي يُشكّله الفيروس، مطالبًا بإعادة فتح فوريّة للشركات كافّة.