إيلاف: قام "إنستغرام" بحذف حساب مغني الراب الإيراني أمير حسين مقصودلو المشهور باسم "تاتالو"، وذلك بعد دعوات غضب أطلقها ناشطون تشجب منشورات المغني الفاضحة والمنتهكة لكل معايير حقوق الإنسان، خصوصًا بعد طلبه من فتيات قاصرات الانضمام إلى فريقه لممارسة الجنس.

وكان تاتالو قد نشر أخيرًا عبر إنستغرام إعلانًا يقول فيه إنه يبحث عن فتيات صغيرات تبلغن أعمارهن بين 12 و20 سنة للانضمام إلى "حريمه"

حظي حساب تاتالو في إنستغرام بأكثر من 4.4 ملاينن متابع. وتمكنت إحدى قصصه عبر التطبيق من تحقيق رقم قياسي في المشاهدة لبث حي بعدما جمعت 640 ألف مشاهد.

ورغم أن أغاني تاتالو كانت تثير استغرابًا كبيرًا سابقًا، إلا أن القصة الأخيرة دعت ناشطين كعايدة قجار ومغني راب آخر، سروش لاشكاري (المعروف بلقب نوبودي) إلى أن يطلبوا من المستخدمين التبليغ عن تاتالو لإدارة التطبيق بسبب استخدام سيئ للمنصة ودعوات إلى التحرش بالأطفال.

ليست المرة الأولى التي يقوم فيها إنستغرام بتعليق حساب المغني، المقيم حاليًا في تركيا، إذ حصل ذلك سابقًا بسبب تعليقات مسيئة تضمنت محتوى جنسيًا وكراهية تجاه النساء في أكتوبر عام 2019.

أودع تاتالو في السجن لفترة وجيزة عام 2013 بسبب توزيعه لموسيقاه الممنوعة لعدد من المحطات الفضائية، وسجن شهرين لإهانته قاض خلال جلسة استماع عام 2016.

أطلق تتالو في خضم المحادثات النووية مع إيران عام 2015، أغنية لم يسمح له حينها بالأداء علنًا، وأثارت جدلًا بسبب دعمه للبرنامج النووي لطهران.

يدعم المغني المحافظين في النظام الإيراني، من بينهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2017 خلال ترشحه ضد حسن روحاني، حيث حاول رئيسي استقطاب الشباب الإيراني بعقة اجتماعات سادتها الغرابة بين الشيوخ المتشددين والمغني الشهير، واستخدمت الصور في الترويج للحملة الانتخابية.

توجه تاتالو إلى تركيا لاحقًا وانقلب على رئيسي وقائد الحرس الثوري سابقًا قاسم سليماني بحجة أنهما لم يردا له الجميل مقابل الخدمات التي قدمها إليهما، وانتقد في منشور آخر المرشد الإيراني علي خامنئي، وفقًا لموقع "راديو فردا".

وكانت السلطات التركية اعتقلت تاتالو في يناير الماضي، لكنها أطلقت سراحه بعد أيام عدة رغم دعوات أطلقتها السلطات الإيرانية مطالبة بإعادته إلى البلاد.