واشنطن: أوصت لجنة رسمية أميركية الثلاثاء بإدراج الهند في لائحة سوداء لدول مهددة بعقوبات لعدم احترامها الحرية الدينية بسبب "التدهور الكبير" في هذا المجال في عهد رئيس الوزراء القومي ناريندرا مودي.

رأي هذه اللجنة المتخصصة بالحرية الدينية الدولية استشاري، ومن غير المرجح أن تنفذه وزارة الخارجية الأميركية لأن الهند ومودي من أقرب حلفاء الرئيس دونالد ترمب.

قالت اللجنة في تقريرها السنوي إن الهند يفترض أن تدرج في لائحة الدول التي "تثير قلقًا" في هذا المجال، وهذا ما يعرّضها لعقوبات في حال لم يتحسن الوضع.

وأكدت هذه الهيئة التي تضم أعضاء من كل التيارات أن "شروط الحرية الدينية شهدت في 2019 تدهورًا كبيرًا، تمثل بهجمات متزايدة على الأقليات الدينية".

دعت اللجنة الإدارة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات عقابية، بما في ذلك فرض قيود على منح تاشيرات لبعض المسؤولين في الدولة الهندية، وتمويل منظمات للمجتمع الأهلي تكافح ضد التمييز.

وقالت اللجنة إن حكومة القومي الهندوسي ناريندرا مودي، التي حققت فوزًا كبيرًا في انتخابات العام الماضي، "سمحت باستمرار العنف ضد الأقليات وأماكن عبادتهم بلا عقاب". وعبّرت عن أسفها "لخطاب الكراهية (...) والتحريض على العنف" الصادر من السلطات والمدعوم منها.

أشارت خصوصًا إلى تصريحات وزير الداخلية الهندي أميت شاه الذي وصف المهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من المسلمين، بـ"النمل"، وكذلك إلغاء الحكم الذاتي الممنوح لولاية كشمير ذات الغالبية المسلمة.

رفضت الحكومة الهندية هذه التعليقات، معتبرة أنها "منحازة ومغرضة". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية أنوراغ سريفاستافا في بيان إن هذه اللجنة "منظمة مثيرة للقلق وسنعاملها بصفتها هذه".

تضم اللائحة الأميركية السوداء للحرية الدينية تسع دول "مقلقة" هي الصين وأريتريا وإيران وبورما وكوريا الشمالية وباكستان والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان. وأضيفت باكستان المجاورة للهند إلى اللائحة في 2018. وأوصت اللجنة أيضًا بإدراج نيجيريا وروسيا وسوريا وفيتنام على اللائحة.