إيلاف: يستعد حوالي أربعمائة صحافي من الصحافيين السوريين المنضمين إلى "رابطة الصحافيين السوريين"، التي تضم صحافيين معارضين للنظام لاختيار رئيس جديد للرابطة ومكتب تنفيذي، في انتخابات مبكرة، تقام غدًا الأحد، فيما يبدأ الصمت الانتخابي ظهر اليوم.

وشهدت الانتخابات الحالية لعام 2020-2023 منافسة لتفرز مرشحين اثنين للرئاسة بعد انسحاب مرشح ثالث لمصلحة أحد المرشحين، و27 مرشحًا لعضوية المكتب التنفيذي.

قال الدكتور رياض معسعس العضو المؤسس في رابطة الصحافيين السوريين، والذي يتنافس على رئاسة الرابطة في تصريح لـ " إيلاف"، إنه ربما للمرة الأولى "تقوم مؤسسة سورية بانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، وقد ساهم التقدم التكنولوجي في الاتصالات في إمكانية إجراء مناظرة بين المرشحين بجودة عالية".

أضاف "تقدم المرشحون ببرامجهم الانتخابية، وتم نقاشها مع الزملاء على صفحة الرابطة التي تضم حوالى خمسمائة صحافي معارض للنظام فى دمشق".

اعتبر معسعس "أن هذه الانتخابات كشفت عن المستوى اللائق للصحافيين السوريين وعن مدى التزامهم وحرصهم على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير". وقال معسعس إن "الانتخابات تعتبر خطوة جديدة للرابطة نحو الأمام".

وأوضح معسعس "قمنا بتأسيس الرابطة لكي نجمع الصحافيين السوريين تحت مظلة واحدة وتنسيق الجهود في تعرية النظام وأعماله الإجرامية، فالرابطة تضم مركزًا للحريات يقوم برصد ونشر تقارير شهرية عن الانتهاكات ضد الصحافيين في سوريا. كما أسست الرابطة موقعًا تنشر فيه كل المستجدات حول المسألة السورية".

وأكد معسعس أن الرابطة "تقوم بتدريبات تقنيات وفنون الإعلام للصحافيين السوريين. كما قامت بصياغة الميثاق الأخلاقي للصحافة بالاشتراك مع فعاليات إعلاميي سوربة. كما باتت عضوًا في الاتحاد الدولي للصحافيين، وهي مسجلة في فرنسا، ومكتبها الرئيس في اسطنبول. ونحن نطمح اليوم إلى مزيد من التقدم والانتشار والتواجد بشكل اكبر في الداخل السوري، وبالطبع هدفنا النهائي هو بناء اعلام حر ومستقل يضمن حرية الراي والتعبير في سوريا".

يتنافس مع الدكتور معسعس على الرئاسة مصعب سعود، وهو صحافي سوري يحمل شهادة الماجستير، ومن برنامجه الانتخابي اعادة النظر في المشاكل المتراكمة، وتصفيرها، من خلال الاعتماد على المراسلات الرسمية، وتفعيل العقوبات التي ينص عليها النظام الداخلي بما يتعلق بالسّجالات التي أفضت في وقت سابق إلى الاحتكام إلى لجنة حكماء كان يرأسها الدكتور معسعس، وكان في عضويتها أعضاء مؤسسون في الرابطة، وأفضت الى مجموعة قرارات مهمة.

هذا وتوافق صحافيون مرشحون الى عضوية المكتب التنفيذي على "قائمة تكاتف"، وتضم كلا من الصحافيين: علي تباب، رزان أمين، ربا حبوش، زينة بيطار، محمد العويد وخالد سميسم، فيما "قائمة التغيير" تضم الصحافيين زيدان زنكلو، محمد حاجي عثمان، ميساء حسين، فؤاد بصبوص، حسن محفوظ، عمار عز، ضرار خطاب، رأفت رفاعي.

أما القائمة الثالثة، فحملت اسم "قائمة التطوير"، وتضم هذه القائمة كلًا من الصحافيين: غصون أبوالذهب، عبد العزيز عذاب، سامر مسوح، صادق عبارة، عمار حمو.