تطلق منظمة "في-مايل" حملة توعوية في لبنان للتوعية من العنف الالكتروني الذي تتعرض له النساء. وتهدف حملة "الشاشة ما بتحمي" إلى التأكيد على أن النساء والفتيات في لبنان والعالم العربي لهن الحقّ في الوصول إلى الإنترنت واستخدامه بحريّة وأمان من دون التعرّض للعنف الإلكتروني بكافة أنواعه.

وتؤكد الأرقام الخاصة التي حصلت عليها المنظمة من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان أن أكثر من مئة امرأة وفتاة يبلّغن شهريًّا عن تعرّضهن للعنف الالكتروني بكافة أنواعه. وتقول المديرة التنفيذية بالشراكة في منظمة "في-مايل" حياة مرشاد إن "أزمة كورونا وتبعاتها على كافة الصّعد الاجتماعية والاقتصادية والصحية جعلت من وسائل التواصل الاجتماعي المتنفس الوحيد الذي نقوم من خلاله بنشاطاتنا على أنواعها. وهذا ما يعرّض الفتيات والنساء إلى خطر التعنيف من قبل المعتدين والمتحرشين على هذه المواقع".

وفقًا لمعطيات المديرية العامة للأمن العام التي حصلت عليها "في-مايل"، فإنّ العام 2019 شهد انتحار فتاتين بسبب الإبتزاز الإلكتروني ومحاولة انتحار لثالثة. وأشارت المديرية الى إن أنواع الجرائم الإلكترونية التي تتعرض لها النساء والفتيات توزّعت بين: التحرش – التعرض للآداب والاخلاق العامة – الابتزاز الجنسي – الابتزاز المادي – التهديد بالتشهير – قدح وذم – سرقة حساب الكتروني (تواصل اجتماعي – بريد الكتروني – وغيرهم).

تضيف مرشاد "نحن نهدف من خلال هذه الحملة الى : أولًّا ، اعلام النساء والفتيات بحقهن باستخدام الانترنت ولكن في نفس الوقت اطلاعهن على كافة التهديدات والتحديات التي تترافق مع هذا الاستخدام. ثانيًا، اعطاء النساء والفتيات بعض التقنيات التي يمكنهنّ من خلالها الحرص على استخدام آمن للانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي. ثالثا، اعلام الفتيات والنساء ان المعتدي لايمكنه الهروب والإفلات من العقاب ولو أن الإعتداء تمّ على مواقع التواصل الاجتماعي فبإمكانهنّ محاسبته وفضحه والتبليغ عنه".

يذكر أن منظمة "في-مايل" تعنى منذ تأسييها بموضوع الحماية الإلكترونية وتعتبر الموضوع أولوية أساسية في ظل التزايد الكبير لجرائم العنف الإلكتروني بحق النساء والفتيات بشكل أساسي.