الرباط: تحت عنوان "محمد الخامس .. ملك الاستقلال"، احتفت قناة "العربية" بالملك المغربي الراحل محمد الخامس، الذي مرت قبل ايام ذكرى وفاته ال 59، التي تصادف العاشر من رمضان من كل عام، باعتباره "قائد شعب ورئيس أمة وملك مملكة، كان يعي تماما مسؤولية القيادة التاريخية وأمانة الأجداد وحق الأمة عليه، فكان على الميعاد، لذا ظل اسمه تردده الأفواه من توقير وتقدير أبديين"، كما جاء على لسان مقدم حلقة الاثنين من برنامج "مرايا رمضان"، الذي يقدمه الاعلامي والكاتب الصحافي مشاري الذايدي.

الاعلامي والكاتب الصحافي السعودي مشاري الذايدي مقدما البرنامج

وانطلق الذايدي، في حلقته، من "الحضور الكبير" لبلاد المغرب في "قصة الإسلام والمسلمين"، وفي "العلاقة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، أي بين أوروبا وعالم الإسلام"، مشيرا إلى خصوصية البلاد المغاربية في ما يتعلق بعلاقة العرب والأمازيغ، مبرزا عمق العلاقة بين العوائل الملكية والشعب في المملكة المغربية، التي قال عنها إنها "بلاد، في العصر الحديث، هي درة من درر المسلمين والعرب وشمال أفريقيا، استقرارا ونماءً وصورة مشرفة".

وبعد أن شدد الذايدي على أن المغرب له أبطاله في شتى الميادين، ركز على رموز الاستقلال، ذاكرا علال الفاسي ومحمد الزرقطوني، قبل أن يتحدث عن محمد الخامس، الذي يحضر في الذاكرة المغربية، باعتباره "بطل التحرير وحامل الاستقلال وباني المغرب الجديد"، والذي "دافع عن كرامة وهوية المغاربة فكان جزاؤه النفي عن بلاده من قبل المحتل الفرنسي ، قبل أن يعود إليها مظفرا منصورا وموقرا أبد الدهر لدى المغاربة، ولدى كل من يوقر الفضائل الأخلاقية والشيم القيادية الحقة من غير المغاربة، ومن غير العرب والمسلمين".

صور من يوم عودة الملك محمد الخامس الى المغرب قادما من المنفى

ثم استعرض مقدم البرنامج سيرة الراحل، باعتباره "سليل أسرة ملكية ضاربة الجدور"، و"جزءا أصيلا من نسيج وهوية المغرب التي قاتل لأجلها المؤسس الحديث وملك الاستقلال الخلوق، الذي رغم خلقه الرفيع إلا أنه كان صلبا في قصة التحرر والتحرير".

وعرض مقدم البرنامج محطات ومشاهد من فصل التحرير، وذلك لإبراز لماذا يوقر ويقدر المغاربة الملك محمد الخامس، الذي قال عنه إنه "نقل كل تجارب السنين ووصايا الأجداد إلى نجله المعروف الملك القوي والتاريخي هو الآخر، الملك الحسن الثاني".