كشف الصدر اليوم تفاصيل ما اسماها "فتنة عمياء" قال انها كادت ان تعصف بالعراق وضالع فيها ستة شباب.. فيما أكد الرئيسان صالح والكاظمي اصرار بلدهما على انتهاج سياسية اقليمية ودولية متوازنة بينما اتفق الكاظمي وميركل على تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين بلديهما.

وأشار المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخميس الى قيام مجموعة من الشباب الذين وصفهم بـ"المندسين" بالتعدي على مرقد والده محمد محمد صادق الصدر في مدينة النجف الجنوبية وهو ما كاد أن يؤدي إلى ما وصفها "فتنة عمياء" تعصف بالعراق. يشار إلى أن محمد الصدر كان من مُعارضي النظام العراقي السابق وقد عُرف بنشاطه المُناهض للنظام وهو ما أدّى الى اغتياله في النجف مطلع عام 1999.

وقال مكتب مقتدى الصدر في بيان حصلت "إيلاف" على نصه الخميس انه "لا يخفى على الأخوة المؤمنين ما حصل ليلة أمس في محافظة النجف من محاولة مجموعة من الشباب المندسين ومن المغرر بهم التعدي على "منارة الأحرار وأيقونة الحرية في زماننا وهو مرقد السيد محمد الصدر" على حد وصفه.

وأكد أن "هذا الفعل الشنيع كاد أن "يؤدي إلى فتنة عمياء تعصف بالعراق وأبنائه لا تبقي ولا تذر لو لا حكمة مقتدى الصدر الذي سار كعادته على نهج أجداده لحقن الدماء ووأد الفتنة وفي مهدها متحملا عظيم الآلام من أجل العراق والعراقيين ومنطلقا من ثوابته الشرعية ومسؤوليته الأخلاقية" بحسب قوله.

وادرج المكتب أسماء الأشخاص الذين قال انهم كانوا وراء هذه الفتنة وقد عفا عنهم الصدر وامر بعدم التعرض لهم أو التعدي عليهم.. داعيا العراقيين الى "تفويت الفرصة على ضعاف النفوس من أجل حفظ العراق وأمنه وسلامته".. والاسماء هي:

الأسماء:

1. أحمد عصام محسن حسن / محافظة بغداد
۲. مرتضى عصام محسن حسن / محافظة البصرة
٣. حيدر عقيل حمود / محافظة البصرة
4. منتظر محمد فیروز شجر الدبي / محافظة البصرة
5. يسر محمد فیروز الدبي / محافظة البصرة
6. حسين محمد فیروز شجر الدبي / محافظة البصرة.

لكن مكتب الصدر لم يوضح انتماءات الشباب الستة ولا الطريقة التي كانوا يريدون بها الاعتداء على المرقد ولا كيفية درء المحاولة.

وكانت عملية تفجير ضريح الامامين العسكريين لدى الشيعة علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء شمال بغداد والتي حدثت في 22 شباط فبراير عام 2006 قد أدت إلى اشعال فتنة طائفية بين شيعة وسنة البلاد التي تحولت الى مسرح لتصفيات طائفية خاصة في العاصمة بغداد من قبل مليشيات شيعية فيما اختلفت الروايات حول المسؤول عن التفجير بين ايران واميركا وتنظيم القاعدة.

الكاظمي وميركل.. اتفاق على تعاون اقتصادي وعسكري

ابلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أنها تقدّر الصعوبات والتحديات التي تواجه فريق عمله ووصفت برنامجه الحكومي بأنه بالمتميز.

وخلال اتصال هاتفي أجرته ميركل مع الكاظمي تم الاتفاق على تطوير التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين . وأكدت المستشارة الألمانية استعدادها لتقديم الدعم الممكن في هذه المجالات فضلا عن المساعدة في إسناد العراق لمواجهة آثار وباء كورونا واستمرار ألمانيا في تدريب القوات العراقية ضمن إطار التحالف الدولي. كما وصفت البرنامج الحكومي للكاظمي "بالمتميز" موجهة "الدعوة له لزيارة ألمانيا في أقرب فرصة ممكنة".

من جهته أعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي عن حرص العراق على إدامة أفضل العلاقات الإقليمية والدولية ومن ضمنها ألمانيا مؤكدا حرص الحكومة على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا وتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين.
وأثنى الكاظمي على الجهود التي تبذلها ألمانيا في مجال التعاون العسكري مع العراق والوقوف معه في محاربة الإرهاب.

الرئاسات: مصرون عى انتهاج سياسة إقليمية ودولية متوازنة

مع قرب انطلاق الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي في بغداد منتصف الشهر المقبل فقد شدد رئيسا الجمهورية والحكومة برهم صالح ومصطفى الكاظمي اليوم خلال اجتماع في القصر الرئاسي على أهمية انتهاج العراق سياسة متوازنة مع محيطه الإقليمي والدولي مستندةً إلى احترام السيادة العراقية ووجوب معالجة الأزمات التي تمر بها البلاد.
كما جرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة الإسراع بإكمال التشكيلة الوزارية بترشيح شخصيات كفوءة ونزيهة تملآ الحقائب الوزارية السبع الشاغرة ودعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الذي صوّت عليه مجلس النواب من خلال الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة وتلبية مطالب العراقيين المشروعة بتحقيق الإصلاح المنشود كما قال بيان رئاسي تابعته "إيلاف".

فيديو لقاء الكاظمي وصالح في القصر الرئاسي اليوم:

كما اكدا على اهمية العمل لإيجاد الحلول للتحديات الاقتصادية وتأمين الأوضاع المعيشية لكافة المواطنين.. واشارا الى أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود والتكاتف بين الجميع للقضاء على بؤر عصابات داعش الإرهابية والمحافظة على الإنجازات المتحققة وإدامة زخم النصر وبما يوفر الأمن والاستقرار للعراقيين.

وشددا على ضرورة منح الأولوية لمكافحة جائحة كورونا ودعم الجهات الصحية لأداء عملها على اكمل وجه في وقت بدأ العراق يواجه موجة انتشار ثانية لفيروس كورونا.

واليوم سجلت وزارة الصحة والبيئة العراقية قفزة بإصابات الفيروس حيث تم تشخيص 322إصابة و4 وفيات بالفيروس جديدة.

واوضحت الوزارة في بيان الخميس اطلعت على نصه "أيلاف" إنه "تم فحص 5104 نموذجا في جميع المختبرات العراقية المختصة لهذا اليوم وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق في 24 شباط فبراير الماضي 211485.

وأضافت أن "مجموع الإصابات ارتفع إلى 5457 ومجموع حالات الشفاء وصل إلى 2971 فيما بلغ عدد الراقدين الكلي في المستشفيات 2307 والراقدين في العناية المركزة 40 بينما ارتفع مجموع الوفيات إلى 179 حالة.