إيلاف: كُشف النقاب في بغداد اليوم عن اصابة عدد من النواب العراقيين وأفراد عائلاتهم وحماياتهم بفيروس كورونا وخضوعهم للحجر الصحي حاليا.. فيما تم الاعلان عن اسباب تصاعد الوفيات والاصابات بالفيروس وسط دعوة لمنظمة الصحة العالمية إلى ضرورة إعادة تطبيق حظر التجوال الشامل.

أكد النائب العراقي هشام السهيل اصابة عدد من أعضاء مجلس النواب وأفراد عائلاتهم وحماياتهم بفيروس كورونا.. موضحا ان هؤلاء جميعا يخضعون حاليا للحجر الصحي في منازلهم، كما قال في تصريح صحافي تابعته "إيلاف" من دون ذكر عدد النواب ووضعهم الصحي.

وأشار السهيل الى ان هناك اصابات اخرى لعوائل نواب لم يعلن عنها، داعيا الى اتخاذ جميع الاجراءات لحماية الاخرين. ونوه النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بأن كتلته البرلمانية تعارض عقد جلسات مجلس النواب لدى استئنافها غدا الاربعاء بعد توقف استمر أشهرًا عدة، بالطريقة التقليدية، داعيا الى جلسات تتصدى لمشاكل البلاد السياسية والاقتصادية والوبائية، وفي مقدمتها اكمال التشكيلة الحكومية التي مازالت سبع من وزاراتها شاغرة واكمال اعداد الموازنة العامة للعام الحالي والتصويت عليها، اضافة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدى لتصاعد انتشار فيروس كورونا في عموم البلاد في موجته الثانية الحالية.

توضيح اسباب تصاعد الوفيات والاصابات بكورونا
من جانبه عزا وزير الصحة العراقي حسن التميمي تصاعد انتشار فيروس كورونا في البلاد الى قلة الوعي والوافدين العراقيين القادمين الى البلاد من الخارج الذين قال انهم نقلوا الفيروس الى المحافظات السليمة من الإصابة.

أضاف الوزير أن "ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا وتسجيل اكثر من 400 إصابة في يوم واحد امس يعود إلى قلة الوعي وعدم التزام المواطنين بإجراءات الحظر الوقائي وإرشادات وزارة الصحة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والكفوف، كما نقلت عنه وكالة الانباء العراقية الرسمية في تصريح تابعته "إيلاف".

وحذر من ان البلاد تواجه مشكلة في قضية الوافدين العراقيين الذين عادوا الى البلاد على مدى الاسابيع الماضية وزاد عددهم على 15 ألف وافد من الخارج كانوا سبباً في نقل فيروس كورونا إلى المحافظات السليمة من الإصابة.

أدهم إسماعيل ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق

والسبت الماضي، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لدى ترؤسه المجلس الاعلى للامن الوطني إلى معاملة فيروس كورونا كتهديد أمني.

وشددت السلطات العراقية إجراءات حظر التجوال وغلق المناطق، لكن شهود عيان يؤكدون استمرار التجمعات داخل المناطق، كما إن الأسواق الصغيرة والمحال التجارية التي تقدم خدمات لا تزال مفتوحة.

الصحة العالمية تطلق تحذيرا للعراقيين
وقد دفعت هذه التطورات منظمة الصحة العالمية في العراق الى اطلاق تحذير بضرورة فرض حظر التجوال الشامل لاسيما بعد ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.

ودعت المنظمة في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم جميع العراقيين إلى اتباع الإجراءات الوقائية الصادرة من السلطات الصحية لاحتواء انتشار فيروس كورونا بعد ارتفاع معدلات الإصابة.

وشددت على ان إعادة تطبيق حظر التجوال الكامل لأسبوع آخر في العراق كانت إجراء ضروريا في مكافحة الفيروس، حيث تخضع البلاد بدءا من الاحد الماضي وحتى الخميس المقبل لهذا الحظر الشامل.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أدهم إسماعيل دعم المنظمة المستمر وتعاونها مع السلطات الصحية في بغداد وإقليم كردستان لضمان نجاح تدابير مكافحة الفيروس.

وطالب إسماعيل العراقيين في جميع أنحاء البلاد إلى الالتزام بأعلى مستويات الإجراءات الوقائية وتطبيق حظر التجوال الشامل لمساعدة السلطات الصحية على احتواء انتشار الفيروس.

واشار الى اهمية "التطبيق الصارم لإجراءات الحظر إلى جانب تكثيف المسح الميداني النشط للحالات المشتبه فيها من خلال تعقب الملامسين".. مشددًا بالقول "لا يمكن لهذه التدابير تحقيق النتائج المرجوة إلا بتعاون الجميع".

وكانت وزارة الصحة العراقية قد اعلنت امس ان مختبراتها قد سجلت الاثنين 429 إصابة في البلاد وشفاء 119 حالة ووفاة 10 مصابين.. موضحة انه بذلك فقد ارتفع مجموع الاصابات الى 6868 حالة، والشفاء الى 3275، والراقدين في المستشفيات الى 3378 مصابا، وفي العناية المركزة 43 مريضا، فيما تصاعد عدد الوفيات ليصل الى 215 حالة، وهي الاعلى منذ ظهور الوباء في البلد في 24 فبراير الماضي.

إزاء ذلك، فقد حذر مسؤولون صحيون عراقيون من أن المستشفيات المخصصة لعزل المصابين قد امتلأت بهم، وأنه اذا استمرت الزيادة الحالية فسيحدث انهيار في النظام الصحي، خاصة وأن بعض المراجعين مصابون، وينقلون العدوى للملاكات الطبية، لانهم لا يصرحون بوضعهم الصحي.