ابوظبي: أكّدت الإمارات دعمها لمبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في ليبيا بعد أكثر من عام على إطلاق حليفها المشير خليفة حفتر حملة عسكرية من شرق البلاد فشلت في أن تؤدي الى السيطرة على العاصمة طرابلس غربا.

تخضع طرابلس لسلطة "حكومة الوفاق الوطني" التي يرأسها فايز السرّاج، لكن حفتر لا يعترف بشرعية هذه السلطة التي تشكلت بموجب اتفاق بإشراف الامم المتحدة في 2015 ويؤيد حكومة موازية تدير مناطق في شرق البلد الغني بالنفط والغاز.

وبعد أكثر من عام من انطلاق حملته للسيطرة على طرابلس في ابريل 2019، أيّد حفتر السبت مبادرة لحل الأزمة أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أعقاب محادثات في القاهرة، تتضمن وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من صباح الاثنين. وفي حين تدعم تركيا حكومة السراج، يلقى حفتر دعما من مصر والاردن والامارات.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة الاثنين إنّ المبادرة المصرية تسهم في تعزيز "الزخم العربي والدولي لوقف النار الفوري، وانسحاب القوات الأجنبية، والعودة إلى المسار السياسي".

أضاف "لا يمكن إعادة عقارب الزمن إلى قرنٍ خلا عبر التدخل العسكري المفتوح وتجاهل الإرادة الدولية الداعمة للحل السياسي".

تدعو المبادرة إلى "احترام كافة الجهود والمبادرات من خلال وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة صباح 8 يونيو (حزيران) 2020، وإلزام الجهات الأجنبية باخراج المرتزقة الاجانب من كل الأراضي الليبية".

لكن قوات حكومة الوفاق أعلنت في المقابل إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس. وأدّت المعارك على أبواب العاصمة منذ ابريل 2019 الى سقوط أكثر من الف قتيل ونزوح 140 الفا بحسب الامم المتحدة.