بيروت: تعرّضت مجموعة من الشبان والشابات في لبنان للاعتداء من قبل مسلحين من حزب الله، بينما كانوا يمارسون رياضة المشي في منطقة "الوادي الأخضر" في جنوب لبنان.

اتهم المسلحون الشباب بـ "الاختلاط" و"تدنيس أرض الشهداء"، ثم انهالوا عليهم بالسكاكين والعصي.

وسام أحد الشبان الذين تعرّض لهم عناصر الحزب يقول لموقع "الحرة" حول الواقعة، إن ما جرى عملية استدراج ومراقبة تعرّضوا لها خلال ممارستهم رياضة المشي في الطبيعة، في منطقة الوادي الأخضر في خراج بلدة كفررمان – قضاء النبطية في جنوب لبنان.

تجاوز منطقة عسكرية!
يوضح وسام أن "الأمر بدأ حينما رصدنا شخصًا ما على بعد نحو 50 متر، كان يراقبنا، لم نفعل أي شيء حتى ابتعد واختفى، لنتفاجأ لاحقًا برشق حجارة وصخور من بعيد باتجاهنا".

يتابع وسام ساردًا: "توجه صديقي أحمد محبوبة، وهو عنصر في الأمن العام اللبناني، إلى مصدر رمي الحجارة ظنًا منه أن أطفالًا ربما يكونون وراء الرشق، ليفاجأ بكمين نصبه له 4 شبان مسلحين بمسدسات وآلات حادة وعصي".

سمع وسام صراخ أحمد فتوجّه إلى المكان ليجد مجموعة شباب تنهال على صديقه بالضرب. وحين تقدم بشارة للاستفسار، انهالوا عليه هو الآخر بالعصي والآلات الحادة. بشارة قال إن المسلحين عرّفوا أنفسهم بأنهم من عناصر حزب الله، وأن المنطقة التي وصل إليها بشارة وأصدقاؤه عسكرية. واتهم المسلحون بشارة وأصدقاءه بـ"تدنيس" أرض من وصفوهم بـ "الشهداء" وذلك بسبب اصطحابهم فتيات في الرحلة.

محاولة قتل
في محاولة للنجاة من قبضتهم، ادّعى بشارة أنه من عناصر "أمن حزب الله"، لكنهم سخروا منه، وقالوا له إن "شباب حزب الله لا يخرجون بصحبة نساء".

استمر الاعتداء بالضرب لنحو ساعة لأحمد ووسام، الذي وصف لموقع الحرة ما حصل بـ"محاولة قتل” جرى خلالها تهديدهم بإطلاق النار عليهم من "قناص بعيد كانوا يتواصلون معه عبر جهاز لاسلكي".

يذكر أن هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي يقوم بها حزب الله ومؤيدوه بالتعرّض لحريات المواطنين في مناطق نفوذهم لاسيما في جنوب لبنان.