إيلاف من بيروت: يواجه الرئيس دونالد ترمب وابنته ومستشارته إيفانكا انتقادات عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب دعمهما شركة للمواد الغذائية ذات أصول إسبانية.

وفي وقت سابق من الأسبوع، نشر ترمب وإيفانكا صورا يظهران فيها وهما يحملان منتجات من شركة "غويا فودز"، بينما وصف الرئيس أداء الشركة بأنه "رائع".

جاء هذا بعدما أبدى رئيس الشركة دعمه لترمب، وهو ما أثار دعوات لمقاطعة الشركة. وأثار سلوك الرئيس وابنته مخاوف لشبهة وجود تجاوز أخلاقي.

وقال تقرير نشرته "بي بي سي" إن ابنة الرئيس نشرت في تغريدة بموقع تويتر صورة لها تحمل فيها علبة من منتجات الشركة من الفاصوليا السوداء، مرفقة بشعار الشركة القائل "إذا كانت من غويا، فهي بالتأكيد جيدة" باللغة الإنجليزية والإسبانية.

وفي وقت لاحق، قال الرئيس في تغريدة، من دون أي دليل، إن "غويا فودز تقدم أداء رائعا. حملة التشويه التابعة لليسار الراديكالي أتت بأثر عكسي، فالناس تتهافت على الشراء". ونشر صورة له مع بعض منتجات الشركة على صفحته بموقع إنستغرام.

وقد يكون في تصرف ابنة الرئيس تجاوز أخلاقي، كونها موظفة لدى الحكومة الأميركية، حيث تمنع القوانين الأخلاقية استخدام الوظيفة العمومية للترويج لمنتجات أو للاستفادة الشخصية والتجارية.

وكتب والتر شوب، وهو مدير سابق للمكتب الأميركي للأخلاق الحكومية، في عدة تغريدات إن في تغريدة الرئيس الأمريكي "تجاوزا واضحا لقانون سوء استغلال الوظيفة الحكومية".

وأضاف "هناك جانب غير مباشر لهذا التجاوز، فهو يخلق انطباعا بأن الدعم الحكومي يمكن شراؤه، فما عليك سوى أن تدعم الرئيس من أجل أن تحصل على دعم الحكومة".

ودافع البيت الأبيض عن إيفانكا بالقول إن "من حقها التعبير عن دعمها الشخصي" للشركة.

وتابع التقرير أن مسؤولة الإعلام بالبيت الأبيض، كارولينا هيرلي، قالت إن "وحدها وسائل الإعلام وحركة إلغاء الثقافة ستنتقدان إيفانكا بسبب تعبيرها عن دعم شركة تعرضت للسخرية بشكل غير عادل وتعرضت للمقاطعة والتسفيه بسبب دعمها هذه الإدارة. هذه الشركة ناضلت من أجل المجتمع ذي الأصول الإسبانية".

ولم يعلق المكتب الحكومي للأخلاق على ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان روبرت أونانوي المدير العام لشركة "غويا فودز" قد ظهر برفقة الرئيس ترمب في البيت الأبيض خلال إعلان حكومي عن "مبادرة للرخاء الهسباني" في إشارة للمجتمع الأميركي من أصول إسبانية.

وقال أونانوي "نحن محظوظون أن يكون لنا زعيم مثل الرئيس ترمب الذي هو رجل بناء كما كان جدّي".

وانتشر هاشتاغ "قاطعوا غويا" بشكل واسع على تويتر، وذكّر المنتقدون بتصريحات سابقة لترمب تنم عن ازدراء للمواطنين من أصول إسبانية.

وكان ترمب قد وصف المكسيكيين في حملته الرئاسية في عام 2016 بـ"المغتصبين"، ونسبت تقارير أخرى له تعبيرا فيه ازدراء لدولة السلفادور في اجتماع عقد في البيت الأبيض في عام 2018.