زار مصطفى الكاظمي سجنًا للتحقيق وسط بغداد، ليتأكد بنفسه من عدم وجود سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي، بعدما أكد أن واجب حكومته حماية سلمية التظاهرات.

إيلاف من بغداد: أعلن في بغداد اليوم عن زيارة قام بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لسجن مركزي للتحقيق وسط العاصمة حيث تأكد بنفسه من عدم وجود سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي فيه.

تأكد بنفسه

قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان مقتضب الخميس تابعته "إيلاف" إن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قام بزيارة ليلية تفقدية مفاجئة إلى سجن التحقيق المركزي في موقع مطار المثنى وسط بغداد واطلع بنفسه على أوضاع السجناء وتأكد بنفسه من عدم وجود سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي".

تعتبر هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس حكومة عراقية بتفقد أوضاع السجون والسجناء في البلاد من 17 عامًا.

وعرف سجن مطار المثنى اعتقال الحكومات السابقة خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق للمئات من المواطنين الذين تشك بمعارضتهم لها حيث تشير معلومات إلى أنه شهد ممارسات تعذيب وحشية ضد المعتقلين.

تقرير عن قتل المتظاهرين

تأتي الزيارة في وقت يتوقع أن تصدر السلطات العراقية خلال الساعات المقبلة تقريرًا مفصلًا عن قتل متظاهرين خلال احتجاجات شهدتها العاصمة مطلع الأسبوع الحالي.

وكان الكاظمي قد أكد أمس خلال اجتماعه مع جنين هينيس بلاسخارت، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في البلاد، أن واجب حكومته ينصب في حماية سلمية التظاهرات والاستجابة إلى المطالب المشروعة للمتظاهرين وهي جادة في إنهاء التحقيقات بشأن هذا الملف.

كما ناقش الكاظمي الأربعاء مع رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي "حركة التظاهرات السلمية التي تشهدها عدد من محافظات العراق"، حيث وجّه القوات الأمنية المختصة وضمن نطاق واجباتها بتوفير الحماية اللازمة للتظاهرات السلمية وعدم استخدام أي نوع من أنواع العنف، وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين بحسب مكتبه.

كانت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان قالت الثلاثاء إنها وثقت مقتل ثلاثة متظاهرين وجرح 21 آخرين، إصابة بعضهم خطرة، نتيجة استخدام الرصاص الحي ضدهم خلال المصادمات بين المحتجين والقوات الامنية التي شهدها وسط بغداد يومي الاحد والاثنين الماضيين.