ايلاف من الرياض: وصلت إلى مطار بيروت الدولي صباح اليوم الجمعة أولى طائرتين ضمن الجسر الجوي السعودي التي تحمل المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اللبناني، وذلك تنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه بالأمس، بتسيير جسر جوي لمساعدة اللبنانيين بعد الانفجار الضخم الذي شهدته العاصمة بيروت.

وتسبّب الانفجار الذي وقع الثلاثاء في مرفأ بيروت بمقتل ما لا يقلّ عن 149 شخصاً وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين بجروح، في حصيلة جديدة لكنّها غير نهائيّة، إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف فجأة من دون مأوى جرّاء الانفجار الذي نتج عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنّاً من مادّة نيترات الأمونيوم.

وتأتي توجيهات خادم الحرمين الشريفين "انطلاقاً من حرصه على الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية، التي نقلت إعلان وزارة الخارجية السعودية عن عزم حكومة المملكة على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة آثار هذه الكارثة الأليمة.

وأكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة أن هذا الدعم المقدم يأتي امتداداً للدور الريادي الإنساني المعهود للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بالوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والحوادث التي تمر بها.

وذكرت مصادر في مطار بيروت أن الطائرتين تحملان ما يربو على 120 طناً تشمل أجهزة تنفس إصطناعي وأجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة ومضخات وريدية إلكترونية ومستلزمات إسعافية وأدوية متعددة ومضادات حيوية ومسكنات ومطهرات ومعقمات ومستلزمات طبية متعددة، فضلاً عن مواد غذائية ومستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات ومستلزمات طهي وأوانٍ متعددة.