دانت المحكمة الدولي الخاصة بلبنان عضو حزب الله سليم العياش باغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005، وبرأت شركاءه لعدم كفاية الأدلة. فمن هو قاتل الحريري؟

إيلاف من بيروت: من بين أعضاء حزب الله الأربعة المتهمين بقضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وحده سليم عياش هو المدان بحسب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعدما أثبتت الثلاثاء إدانته بالدليل القاطع، وتركت الثلاثة الآخرين من دون إدانة، بسبب عدم كفاية الأدلة.

بعد محاكمة غيابية استمرت أكثر من ستة أعوام، نطق القاضي ديفيد ري الثلاثاء بالحكم النهائي في قضية اغتيال الحريري في 14 فبراير 2005. وجاء في القرار الاتهامي إدانة سليم جميل العياش بالقتل العمد وارتكاب عمل إرهابي في ما يتصل بقتل الحريري و21 آخرين كانوا معه في الموكب الذي استهدفه انفجار انتحاري.

القتل عمداً

قال ري إن عياش "مذنب بارتكاب عمل ارهابي عبر أداة متفجرة وقتل الحريري و21 شخصًا عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، ومحاولة قتل 226 شخصًا إضافةً إلى قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة.

وعيّاش لبناني، مولود في 10 أكتوبر 1963، في بلدة حاروف بجنوب لبنان، رقم سجله المدني 197. والده جميل دخيل عيّاش، ووالدته محاسن عيسى سلامة. وبحسب المعلومات التي وفرتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أقام في أماكن عدة منها بناية طباجة في شارع الجاموس، بمحلة الحدت بضاحية بيروت الجنوبية، وفي مجمّع آل عيّاش في قريته حاروف.

بحسب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، عياش مسؤول عسكرى فى حزب الله، ومسؤول عن الخلية التى نفذت عملية اغتيال الحريري، وأنه شارك شخصيًا فى تنفيذ العملية.

هجمات أخرى

وفي سبتمبر 2019، وجّهت المحكمة الدولية تهمتي الإرهاب والقتل لعياش بسبب مشاركته في هجمات أخرى استهدفت سياسيين لبنانيين بين عامي 2004 و2005: ففي عام 2004، شارك في محاولة اغتيال الوزير السابق والنائب المستقيل مروان حمادة، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. وفي عام 2005، شارك في عملية اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي. وفي العام نفسه، استهدف وزير الدفاع آنذاك إلياس المر، ما أدى إلى إصابته بجروح. والحكم على عياش منتظر في 21 سبتمبر المقبل.

أما المتهمون الثلاثة الآخرون، حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، فقد رفعت الغرفة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المحاكمة عنهم، لعدم كفاية الأدلة، علمًا أنهم ينتمون جميعًا إلى حزب الله، وثمة أدلة على تواصل بينهم وبين عياش قبل عملية الاغتيال وفي أثنائها وبعدها، لكن المحكمة وجدتها غير كافية وعرضة للتشكيك.