أقدم فصيل هيئة تحرير الشام الموالي لتركيا على تهجير عائلات سورية نازحة في مخيم البردقلي، شمال مدينة سرمدا، للاستيلاء على مقلع للحجارة.

إيلاف من بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر أمنية من هيئة تحرير الشام طردت عددًا من سكان مخيم البردقلي، شمال مدينة سرمدا، لتوسع مقلع حجارة يملكه أحد قياديي الهيئة، ويقع قرب أماكن سكن مئات العائلات النازحة.

تأتي خطة توسيع مقلع الحجارة وسط مخاطر من التفجير المحتمل وانتشار الغبار الذي يسبب أمراضًا تنفسية للمقيمين حول المكان، بحسب تقرير نشره موقع "إرم".

وكان الأهالي قد طالبوا في يوليو الماضي بإيقاف عمل مقلع تستخرج منه مواد البناء من الأرض في بلدة دير حسان قرب مخيم يقطنه أهالي ريف إدلب الجنوبي.

وخرج العشرات من سكان مخيمات شمال إدلب في تظاهرة عند مجبل الزفت والكسارة في المنطقة، احتجاجًا على الضرر الذي تلحقه بهم أعمال الحفر والغبار المتصاعد، والتفجيرات المستمرة التي تروع الأطفال والنساء، إضافة إلى الحجارة التي تتطاير أثناء التفجيرات التي تؤدي إلى إصابات وأضرار كبيرة في الممتلكات.

وقال المرصد السوري إن طفلًا أصيب قبل أيام نتيجة تساقط الحجارة، وتكسرت الألواح الشمسية التي تولد الكهرباء وتمزقت الخيام.

واستنفرت قوات هيئة تحرير الشام في بلدة حارم الواقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون في ريف إدلب، واعتقلت 6 عناصر متشددة بعد مداهمة مقراتهم ومنازلهم، وهم من جنسيات غير سورية. وبدأت الهيئة حملة واسعة ضد حزب التحرير الإسلامي في بلدة أطمة عند الحدود مع لواء اسكندرون شمال إدلب، واعتقلت العشرات من منتسبيه بعد مداهمة منازلهم وأماكن تواجدهم، بحسب المرصد.