تستضيف جورجيا تدريبات عسكرية مع حلف الناتو، ممهدة لانضمامها إلى الحلف، ما أغضب روسي، رغم أن رئيس الوزراء الجورجي أكد أن التدريبات ليست موجهة ضد أحد.

فازياني: بدأت جورجيا الاثنين تدريبات عسكرية مشتركة واسعة مع قوات حلف الأطلسي كجزء من محاولتها الانضمام للحلف، الأمر الذي أغضب روسيا التي كانت تحكم تبيليسي في العهد السوفياتي.

ويشارك نحو 2800 جندي من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبولندا في تدريبات "نوبل بارتنر 2020" التي ستقام في مركزي تدريب فازياني وكامب نوريو قرب تبيليسي.

وقال رئيس الوزراء الجورجي جورجي جاخاريا إن التدريبات هي "أهم عنصر في الجهود المبذولة لجعل التكامل الأوروبي الأطلسي لجورجيا قابلا للتحقيق".

وقال مخاطبا القوات خلال الافتتاح إن التدريبات "ضمان للسلام في بلادنا" و"ليست موجهة ضد أحد". وتستمر التدريبات حتى 18 سبتمبر.

أثارت محاولة جورجيا الانضمام لحلف الأطلسي غضب موسكو وبلغت المواجهة ذروتها في حرب قصيرة على منطقتين انفصاليتين مدعومتين من الكرملين هما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في أغسطس 2008.

وبعد الحرب التي شهدت هزيمة الجيش الجورجي الصغير في خمسة أيام فقط، اعترفت موسكو بالمقاطعتين كدولتين مستقلتين ونشرت فيهما آلاف القوات.

وخلال قمة في العام 2008 في بوخارست، قدم قادة حلف الأطلسي تعهدا رسميا أن جورجيا "ستصبح عضوًا في الأطلسي"، ولكن، خشية مضايقة روسيا، رفضوا حتى الآن وضع البلد السوفياتي السابق على مسار العضوية الرسمي.

وكانت جورجيا أكبر مساهم من خارج دول الأطلسي في مهمة الحلف في أفغانستان بالنسبة الى عدد سكانها.

وشارك جيش الدولة المطلة على البحر الأسود أيضًا في عمليات حفظ السلام الدولية في كوسوفو والعراق وجمهورية إفريقيا الوسطى.