تونس: كشف رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي الخميس أن قطاع الصحة في بلاده يعاني "عدة نواقص" تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد مجدداً وتسجيل رقم قياسي في عدد الاصابات.

وقالت وزارة الصحة في بيان إنه تمّ تسجيل 465 إصابة جديدة ليبلغ العدد الاجمالي للحالات 5882 و99 وفاة.

ومنذ فتح الحدود في 27 يونيو، تضاعف عدد المصابين بالفيروس خمس مرات وعدد الوفيات مرتين.

وعقد المشيشي اجتماعا الخميس مع اللجان المتخصصة في مكافحة الجائحة وأكد أن قطاع الصحة في بلاده "لا يزال يشكو عدة نواقص سواء على مستوى الامكانات المادية او على مستوى الموارد البشرية"، وفقا لبيان رئاسة الحكومة.

وقال المشيشي إن وضعية المستشفيات "لا تستجيب لتطلعات المواطنين، متوقفا عند ظاهرة هجرة الأطباء والنقص الحاد في طب الاختصاص في مختلف المستشفيات، ووجود مراكز استشفاء مغلقة نظرا لنقص الاطارات الطبية وشبه الطبية".

يعاني قطاع الصحة الحكومية في تونس من التهميشبالتوازي مع تطور الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع خلال الأعوام العشرين الماضية. كما أنهكته مشاكل تتعلق بسوء الادارة والفساد.

ويفضل الكثير من أطباء الاختصاص في تونس السفر والعمل في الخارج على التنقل والعمل في المناطق الداخلية، بالاضافة الى أنه يتم توزيع التجهيزات والمعدات الطبية بطريقة غير عادلة بين جهات البلاد.

وكنتيجة لذلك، فإن لدى 13 محافظة من أصل 24 أقل من سرير انعاش لكل 100 ألف شخص، حسب أطروحة حديثة عالجت مسألة تهميش مناطق الجنوب والوسط.

وفرضت الحكومة التونسية منذ مطلع أغسطس وضع الكمامات إلزاميا داخل الأماكن المغلقة والمفتوحة وفي وسائل النقل والادارات.

وتستعد السلطات الى العودة المدرسية منتصف سبتمبر بعد انقطاع عن الدراسة دام ستة أشهر.