إيلاف من لندن: جرت في بغداد الاربعاء عملية تسليم رفات مجموعة من الكويتيين المفقودين خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 حيث سيتم اجراء عمليات الفحص الجيني والاستعراف عليها في ادارة الأدلة الجنائية الكويتية لمطابقة النتائج مع قاعدة بيانات الاسری والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى.

واعلنت السفارة الكويتية في بغداد تسلمها 21 رفاتاً من العراق لمفقودين من مواطنيها خلال حرب الكويت عام 1991،موضحة في بيان صحافي تابعته "ايلاف" انه "استمرارا للجهود المبذولة بملف الأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى من خلال آلية عمل اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية المنبثقة عنها الدولتين التي تترأسهما اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوية كل من دولة الكويت وجمهورية العراق والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وجمهورية فرنسا بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق (يونامي) بصفة مراقب".

وأضافت السفارة "تم اليوم نقل وتسليم رفات يعتقد بأنها تعود لأسرى ومفقودين كويتيين عثر عليها في بادية السماوة (جنوب العراق) بناء على المؤشرات الأولية حيث سيتم اجراء عمليات الفحص الجيني والاستعراف لتلك الرفات في دولة الكويت من خلال الإدارة العامة للأدلة الجنائية لمطابقة النتائج مع قاعدة بيانات الاسری والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى".

وقدمت السفارة الكويتية الشكر للحكومة العراقية وللفريق الفني العراقي ممثلا في وزارة الدفاع "على الجهود المبذولة في هذه القضية الإنسانية، وكذلك بعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق) على ما قامت به من أمور لوجستية وتنسيقية لنقل هذه الرفات".

يشار الى انه بعد حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي مطلع عام 1991 قد تم العثور على رفات عدد كبير من الأسرى الكويتيين قد تم إعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية في العراق اذ تم لحد الان العثور على رفات حوالي 300 كويتي مفقود.

وكانت الكويت قد تسلمت من العراق في أعسطس عام 2019 رفات 48 أسيرا ومفقودا كويتيين قتلوا أثناء الغزو العراقي للبلاد منتصف عام 1990حيث جرت بعدها عمليات المطابقة وتحديد هوياتهم بعد ان كانت السلطات العراقية قد عثرت عليها في مقبرة في بادية السماوة جنوب البلاد.

ويأتي اكتشاف رفات الكويتيين بجهد مشترك تقوم به السلطات الكويتية والعراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تعتمد على جمع المعلومات وتحليلها أو التوصل إلى شهود جدد أو الحصول على صور الأقمار الصناعية التي من شأنها تسهيل عمل الفرق الميدانية على الأرض.

يذكر أن المرة الأخيرة التي عثر فيها على رفات مواطنين كويتيين كانت عام 2005 في حين عثر على آخر مجموعة من الرفات الخاصة بعراقيين عام 2011 ولا تزال اللجنة الثلاثية تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص المفقودين في كلا البلدين.

وتقول الكويت إن عدد مفقوديها منذ عام 1990 بلغ 320 شخصا في وقت قال فيه العراق إن أكثر من خمسة آلاف عراقي لا يزالون في عداد المفقودين.