واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين أنه سيكشف عن اسم الشخصية التي يرشحها لخلافة القاضية الراحلة روث بادر غينسبورغ في المحكمة العليا، نهاية الأسبوع الحالي مشددا أن على مجلس الشيوخ التصويت على التعيين قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وقال ترمب لشبكة "فوكس نيوز"، "سأعلن الشخصية الجمعة أو السبت ثم يبدأ العمل، لكن آمل ألا يكون هناك كثير من العمل".

وأضاف أنه يرغب في الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من مراسم التأبين.

وهذه ثالث شخصية يختارها ترمب لشغل مقعد في المحكمة العليا منذ فوزه في انتخابات 2016، ما منحه الفرصة لترسيخ غالبية تميل إلى المحافظين في المحكمة لسنوات عديدة مقبلة على الأرجح.

ورفض التصريحات القائلة إن على مجلس الشيوخ الانتظار للتصويت على الشخصية المرشحة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر التي يواجه فيها الديموقراطي جو بايدن.

وقال "التصويت النهائي يجب أن يجري قبل الانتخابات. لدينا متسع من الوقت لذلك".

وبوفاة غينسبورغ الأسبوع الماضي بات عدد قضاة المحكمة الدستورية ثمانية ما يثير احتمال انقسام القضاة في التصويت على الأحكام بأربعة أصوات مقابل أربعة، في وقت تقترب البلاد من انتخابات يتوقع أن تحتدم المنافسة فيها.

وقال ترمب "لا نريد الحصول على تعادل" في أصوات قضاة المحكمة.

قائمة مختصرة

وأكد أن قاضيتن هما ايمي كوني باريت وباربرا لاغوا، من أبرز الأسماء المرشحة على قائمته المختصرة، مشيرا إلى أن لاغوا أميركية من منطقة البلدان الأميركية الناطقة بالإسبانية، وهي من ولاية فلوريدا التي تعتبر اساسية في الانتخابات.

وقال إن لاغوا "ممتازة، إنها من منطقة البلدان الاميركية الناطقة بالإسبانية، إنها امرأة رائعة" مضيفا "نحب فلوريدا".

ورفض ترمب تقارير تناولت وصية غينسبورغ وهي تحتضر والتي نقلتها إلى حفيدتها وهي عدم ملء مقعدها قبل أداء رئيس جديد القسم.

وقال "لا أعرف ما الذي قالته" معتبرا أن التصريحات "صاغها" مسؤولون ديموقراطيون.

وبايدن الذي يتقدم في استطلاعات الرأي يقود دعوات لتجميد أي عملية ترشيح لقاض جديد حتى اتضاح نتائج الانتخابات، معتبرا أن عزم الجمهوريين على تعيين خلف للقاضية غينسبورغ قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية "لا يعدو كونه ممارسة تعسفية للسلطة السياسية".

ورفض ترمب تصريحات بايدن معتبرا أن سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ تعني أن عليه المضي قدما.

وقال "الخلاصة هي أننا فزنا في الانتخابات. أمامنا التزام".

وإذا كان الديموقراطيون "في نفس الموقف، لن يكون هناك أي احتمال في ألا يفعلوا ذلك" مضيفا "بل لن يتحدثوا عن الأمر وسوف يقولون +انت مجنون+".

وللمحكمة العليا الأميركية الكلمة الفصل في كل القضايا الاجتماعية الكبرى التي ينقسم عليها الأميركيون مثل الإجهاض وحقوق الأقليات وحيازة السلاح وعقوبة الإعدام وغيرها. ولهذه المحكمة أيضا الكلمة الفصل في النزاعات الانتخابية، على غرار ما حصل في انتخابات عام 2000 التي انتهت بفوز جورج بوش الابن.

وبموجب الدستور، يختار الرئيس مرشحه ويطرحه على مجلس الشيوخ للمصادقة عليه.