إيلاف من لندن: مع تحذير الكرملين من خطورة نقل مسلحين من دول في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في قره باغ، وجه الرئيس التركي انتقادات لداعمي أرمينيا التي وصفها بـ"المارقة".

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أن أعضاء مجلس الأمن الروسي حذروا خلال اجتماع عقدوه اليوم الخميس برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين من خطورة نقل مسلحين من دول في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في قره باغ.

وكانت تقارير ذكرت ان اردوغان أمر بإرسال مقاتلين من المتطرفين السوريين والليبيين المرتزقة الى أذربيجان لدعمها في مواجهة أرمينيا.
وقال إن اجتماع مجلس الأمن ركز على آخر التطورات الميدانية عند خط التماس بين أرمينيا وأذربيجان في المنطقة المتنازع عليها بينهما، مع إبداء بالغ قلق الجانب الروسي إزاء تواصل الأعمال القتالية بين الطرفين.

وقال بيسكوف: "أشار المجتمعون إلى الخطورة القصوى لنقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى المنطقة".
وأشار المتحدث إلى أن بوتين أبلغ خلال الاجتماع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي بشأن العمل على إعداد بيان مشترك بينه ونظيريه الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الوضع في قره باغ.

وسبق أن تبادلت أرمينيا وأذربيجان اتهامات بنقل مسلحين من الشرق الأوسط إلى قره باغ.

اردوغان ينتقد
وإذ ذاك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستواصل دعم أشقائنا الأذربيجانيين بكل إمكاناتنا انطلاقا من مبدأ (شعب واحد في دولتين).

وقال أردوغان: "السلام الدائم بالمنطقة يكمن في انسحاب أرمينيا من كل الأراضي الأذربيجانية التي احتلتها".
ووجه الرئيس التركي رسالة لمن قال إنهم يدعمون أرمينيا بالقول: "أحذر أولئك الذين يدعمون الدولة المارقة (أرمينيا) من أنهم سيحاسبون أمام الضمير المشترك للإنسانية".

وانتقد أردوغان استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمات بالقول: "إلى الآن لا توجد أزمة واحدة في منطقتنا جرى حلها بمبادرة من الاتحاد الأوروبي"، مضيفا: "بل على العكس، فإن كل أزمة تدخل فيها الاتحاد تكبر وتكتسب أبعادا جديدة".

وكانت عدة دول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، دعت طرفي الصراع إلى ضبط النفس. وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي، أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ. فيما أعلنت تركيا أنها ستقدم لأذربيجان كل الدعم الذي تحتاجه في ظل تفاقم الوضع مرة أخرى في ناغورني قره باغ.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، عن قلقهم العميق، إزاء العمليات العسكرية الواسعة النطاق في منطقة قره باغ، ودعوا أذربيجان وأرمينيا لوقف إطلاق النار فورا والعودة إلى المفاوضات.